<div>____________________
<div class="explanation"> النبي، كذلك يوجد فيها ما يتضمن الذم الشديد، كقوله: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " (1) وقوله: " ليردن علي الحوض... " (2) وكذا إخباره أنه سيكون بعده أقوام يكذبون عليه (3) فظهر صحة تقسيم العلامة.
وفيما ذكرناه غنى وكفاية. وإن أطال الرجل، فذكر آيات زعم أنها " تتضمن الثناء على المهاجرين والأنصار " وآثارا رواها عن الصحابة أنفسهم في مدح الصحابة... وفي كثير من ذلك بحث ونظر ليس هذا موضعه... ومن ذلك قوله: (ص 155) " وقال للمؤمنين: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء...) (إنما وليكم الله...) وقد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى: إن هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة. وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بين من وجوه كثيرة... ".
قلت: هذا كله خروج عن البحث في هذا المقام. وسيجئ - إن شاء الله تعالى - الكلام على هذه الآية، ليعلم الباحث المنصف أن الحديث الوارد ليس حديثا مفترى، وأن الاستدلال بالآية لإمامة أمير المؤمنين عليه السلام بلا فصل تام غير قابل للنقاش... وحينئذ يعرف المنصف الطائفة التي (158) " ليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أعظم افتراء للكذب على الله وتكذيبا للحق منهم " والتي (159) " لا يوجد أكثر المنافقين إلا فيهم ".</div>
مخ ۶۳