ثم اختلفوا، فقال بعضهم: إن الإمام بعده ابنه الحسن عليه السلام (1) <div>____________________
<div class="explanation"> هذا، وقد ثبت ندم ابن عمر على تركه البيعة، بخلاف سعد ومن تبعه، فقد ثبت عنه الإباء عن البيعة حتى قتل.
ثم إنه - بعد أن أطال الكلام في هذا المقام بما هو خارج عن المقصود، ولا علاقة له بالبحث هنا أصلا - تنبه إلى ما قلناه في بيان مراد العلامة فأورده هكذا:
" فإن قلت: أردت أن أهل السنة يقولون إن خلافته انعقدت بمبايعة الخلق له لا بالنص، فلا ريب أن أهل السنة وإن كانوا يقولون بالنص على أن عليا من الخلفاء الراشدين لقوله: خلافة النبوة ثلاثون سنة، فهم يروون النصوص الكثيرة في صحة خلافة غيره. وهذا أمر معلوم عند أهل الحديث، يروون في صحة خلافة الثلاثة نصوصا كثيرة، بخلاف خلافة علي فإن نصوصها قليلة... " وأقول:
إن أهم الأمور وأولاها هو البحث عن أدلة الإمامة من العقل والنقل كتابا وسنة، وأما الأشياء الأخرى التي يذكرها الرجل فلا اعتبار بها ولا أثر لها، ولذا لم يذكرها غيره من علماء أهل السنة في الكتب الكلامية وكان هو المنفرد بها...
نعم، لا بد من طرح تلك الأدلة والنظر فيها سندا ودلالة على ضوء قواعد البحث وآداب المناظرة، وهذا ما سيفعله العلامة ونوضحه إن شاء الله. فإن النصوص القرآنية والنبوية هي الطريق الصحيح والمستقيم المؤدي إلى ما فيه رضى الله ورسوله...
(1) هو: الإمام السبط الزكي الحسن بن علي، ولد سنة ثلاث من الهجرة</div>
مخ ۴۶