47

Sharh Masa'il Al-Jahiliyyah

شرح مسائل الجاهلية

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى ١٤٢١هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥م

ژانرونه

وإنما هو من الخيانة لولاة الأمور، والنصيحة لهم تشمل الدعاء لهم بالصلاح، وتشمل ستر عيوبهم وعدم إفشائها على الناس، وكذلك من النصيحة لهم: القيام بالأعمال التي يكلونها إلى الموظفين، ويعهدون بها إلى الولاة في القيام بها، هذا من النصيحة لولاة الأمور. ثم قال الشيخ ﵀: وهذه المسائل الثلاث هي التي جمع بينها فيما صح عنه في الصحيح أنه قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم" ١. ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال في هذه الثلاث أو بعضها. يقول الشيخ ﵀: وقد جمع النبي ﷺ هذه المسائل الثلاث، يعني: التي تقدّم ذكرها وهي: المسألة الأولى: أن أهل الجاهلية كانوا يعبدون الأولياء والصالحين، ويقولون: ﴿وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس: ١٨] . والمسألة الثانية: أن أهل الجاهلية كانوا متفرقين في

١ تقدم في ص ٤٧.

1 / 52