38

شرح مصابیح السنه لامام بغوي

شرح المصابيح لابن الملك

پوهندوی

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

خپرندوی

إدارة الثقافة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

ژانرونه

"التامة"؛ أي: الكاملة البالغة في الكمال، وذلك لحصول جميع ما ينبغي بها. "على رسوله" هو فَعُول بمعنى: المرسَل؛ أي: المبعوث إلى الناس لتشريعِ الأحكام. "المجتبى"؛ أي: المصطفى للرسالة. "محمد" عطف بيان، مفعول من التحميد، وهو مبالغة في الحمد والتكثير فيه، يعني: هو مَنْ حمد الله تعالى حمدًا كثيرًا؛ لما فيه من الخصال الحميدة. "سيد الورى"؛ أي: الخلق. "وعلى آله"؛ أي: أهله، والصحيح: أنهم أهل بيته المشهورين، وآل الرجل أيضًا: من يؤول إليه في دين أو نسب أو مذهب. "نجوم الهدى"؛ أي: هم النجوم في طريق الهداية؛ لإرشادهم المؤمنين إلى طريق الدين إرشادَ النجوم لسلاك السبيل في الليل البهيم، قال ﷺ: "أصحابي كالنجوم"، وإنما سلك المصنف مسلكَ الاستعارة مبالغةً في التشبيه. وفي بعض النسخ: "مصابيح الهدى" جمع: مصباح، وهو السراج، شبههم بالمصابيح لأن السالكين في الدين اهتدوا بأنوار علومهم المقتبسة من النبي ﷺ، كاهتداء السالكين بالمصابيح في المسالك. وإنما أفرد الرسول ﷺ وأصحابه ﵁ بالصلاة الموصوفة مع اندراجهم تحتَ السلامِ المذكورِ؛ لزيادة شرفهم. "قال الشيخ الإمام مُحيي السنة" سمي به؛ لأنه لما جمع "شرحَ السنة" رأى النبيَّ ﷺ في المنام، فقال له: أحياك الله كما أحييتَ سنتي، فصار عَلَمًا له بطريق الغلبة. "أبو محمد الحسين بن مسعود الفرَّاء البَغَوي" أي: منسوب إلى بَغْشُور،

1 / 6