151

شرح مصابیح السنه لامام بغوي

شرح المصابيح لابن الملك

پوهندوی

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

خپرندوی

إدارة الثقافة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

ژانرونه

"حين تنازعوا في هذا الأمر"؛ أي: الذي لم يأمرهم الله ورسله (١) به من البحث في القدر، وتفضيل بعض الرسل على بعض من تلقاء أنفسهم.
"عزمت"؛ أي: أقسمت "عليكم" كان أصله: عزمت بإلقاء اليمين أو إلزام اليمين عليكم.
"عزمت عليكم أن لا تنازعوا فيه"؛ بحذف إحدى التاءين؛ أي: أن لا تبحثوا في القدر بعد هذا، و(أن) هذه يمتنع كونُها مصدرية وزائدة؛ لأن جواب القسم لا يكون إلا جملة، و(أن) لا تزاد مع (لا) فهي إذن مفسِّرة كـ (أقسمت أن لا أضربن).
"غريب".
* * *
٧٨ - عن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إنَّ الله تعالى خلقَ آدمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جميعِ الأرضِ، فجاءَ بنو آدمَ على قَدْرِ الأرضِ، منهمُ الأحمرُ، والأبيض، والأسودُ، وبَيْنَ ذلكَ، والسَّهلُ، والحَزْنُ، والخَبيثُ، والطَّيبُ".
"وعن أبي موسى ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى خلق آدم من قبضة" وهي ملءُ الكف من كل شيء، وهنا من التراب.
"قبضها من جميع الأرض"؛ أي: من جميع ما قدَّر الله تعالى أن يسكنه بنو آدم من الأرض، والقابض قيل: عزرائيل، وإنما نسب إليه تعالى لأنه بأمره وإرادته.

(١) في "م": "ورسوله".

1 / 120