هذا من مباحث العقيدة لبيان أن المسلم يدور أمره في الحياة بين الخوف والرجاء، وهو في كل شؤون الحياة الدينية والدنيوية يعمل بناء على هذه القاعدة العقدية العظيمة، فإن وقع منه عمل صالح استبشر ورجا الثواب من الله - عز وجل -، وإن وقع في معصية اشتد ندمه على ما فعل خوفا من عقاب الله - عز وجل -، فالجمع بين الخوف والرجاء من # الواجبات الشرعية، لتلازمهما في كمال التوحيد، كتلازم الشهادتين في الإيمان بالله ورسوله، وهذا منهج أهل السنة والجماعة، داعين إليه متمسكين به إلى قيام الساعة.
الخوف
:
هو من العبادات القلبية التي يتقرب بها إلى الله تعالى، فهو القائل سبحانه: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} (¬1) وهو ينقسم إلى قسمين:
1 -
الخوف
الطبعي، أو الجبلي
: وهو
الخوف
مخ ۳۲