شرح مذاهب اهل السنه او دين د شريعتونو پيژندنه او د سنتونو سره ونښلول

Ibn Shahin d. 385 AH
143

شرح مذاهب اهل السنه او دين د شريعتونو پيژندنه او د سنتونو سره ونښلول

شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن

پوهندوی

عادل بن محمد

خپرندوی

مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

الْفَضِيلَةُ الثَّالِثَةُ لِعَائِشَةَ مِمَّا تَفَرَّدَتْ بِهَا
١٩٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ، ثنا مُوسَى بْنُ حِزَامٍ التِّرْمِذِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ زَنْجَلٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَا: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّائِفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَخَرْتُ بِمَالِ أَبِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ أَلْفَ أَلْفَ أُوقِيَّةٍ. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اسْكُتِي يَا عَائِشَةُ، فَإِنِّي كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ» . وَفِي حَدِيثِ عُرْوَةَ: «كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمَّ زَرْعٍ» ولِعَائِشَةَ مِنَ الْفَضَائِلِ مَا يَكْثُرُ ذِكْرُهَا مَا لَمْ يُشَارِكْهَا فِي ذَلِكَ أَحَدُ فِيهِ. فَنَزَلَ الْقُرْآنُ بِبَرَاءَتِهَا سِتَّ عَشْرَةَ آيَةً مُتَوَالِيَةً ⦗٣٠٤⦘. وَمِنْهُ تَوَاتُرُ مِزَاحُ النَّبِيِّ ﷺ مَعَهَا بِأَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ. وَمِنْهُ بِدَالَتُهَا عَلَيْهِ بِكَلَامٍ لَمْ يُفْصِحْ بِهِ أَحَدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ. وَمِنْهُ أَنَّهُ أَجْمَعَ أَكْثَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، كَمَا رَوَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ، وَعَمَّارٌ، وَغَيْرُهَمَا، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ ﷺ: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» . وَمِنْهُ سِبَاقُ النَّبِيِّ ﷺ لَهَا. وَمِنْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْهُ يَقُولُ فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ فَقَدَهَا، فَقَالَ: «وَاعَرُوسَاهْ» . فَجَمَعَهَا اللَّهُ ﷿ عَلَيْهِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.

1 / 303