في علم الفقه والكلام، مع كثرة أماليه فيهما، وتدريسه لهما))^(١). توفي يوم الجمعة في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة ٣٦٩هـ، وصلى عليه أبو علي الفارسي النحوي، ودفن في تربة أستاذه أبي الحسن الكرخي، بدرب الحسن بن زيد. له تصانيف كثيرة منها كتاب (الكلام) وكتاب (الإيمان) وكتاب (الإقرار) وكتاب (شرح مختصر أبي الحسن الكرخي في الفقه)، وكتاب (تحريم المتعة)، وكتاب (جواز الصلاة بالفارسية) وغيرها^(٢).

خامساً: أبو القاسم التنوخي:

هو القاضي أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفَهم التنوخي، الحنفي، ولد بأنطاكيَّة سنة ٢٧٨ هـ، كان معتزلي الاعتقاد، مناظراً شاعراً أديباً شديد الذكاء، حتى قيل إنَّه حفظ ستَ مئةٍ بيت في يوم وليلة، قدم بغداد في حداثَةِ عمره، فدرس على يد أبي الحسن الكرخي، وكان من خواص أصحابه حتى تولى القضاء في الأهواز، فهجره الكرخي، وكان لا يُمكنُّهُ من الدخول عليه، لأَنَّه لا يرضى لنفسه وأصحابه تولي القضاء، قال الكرخي: عن سبب عدم إدخال التنوخي علیه، كان يعاشرني على الفقر والحاجة وبلغني أنه ينفق على مائدته في كل يوم دنانير، وما علمته ورث