شرح ما بعد الطبیعة

Ibn Rushd d. 595 AH
48

شرح ما بعد الطبیعة

شرح ما بعد الطبيعة

ژانرونه

فلسفه

قال ارسطو فاما الذين وضعوا الانواع اسبابا فانهم اولا يلتمسون الاسباب من الموجودات وثانيا انهم ياخذون ان اعداد هذه متساوية حتى ان اراد انسان ان يعد لم يمكنه ان يصير الموجودات اقل كمالا يمكنه ان يصيرها اكثر فالانواع اذا متساوية او ليست باقل التفسير يريد فاما الذين وضعوا الانواع اسبابا للموجودات المحسوسة فانهم اولا يخطئون خطا من يلتمس معرفة اسباب موجود موجود من موجود اخر ولا يلتمسون سببه من جهة معقوله الكلى وانما قال ذلك لانهم لما فحصوا عن الضرورة التى توجد فى علوم الاشياء ادخلوا نوعا اخر من الموجودات وهى التى تسمى بالصور وقد كان يجب عليهم ان يعطوا السبب فى ذلك من حيث فيها معنى معقول مشترك لا من قبل موجود اخر ليس بينهما شركة فرفعوا طبيعة النوع وهو المعنى الكلى فصارت الموجودات مشتركة الاسم وارتفع الاسم المتواطى وارتفعت العلوم وقوله وثانيا انهم ياخذون ان اعداد هذه متساوية حتى ان اراد انسان ان يعد لم يمكنه ان يصير الموجودات اقل كما لا يمكنه ان يصيرها اكثر يريد وغلطهم الثانى انهم يضعون من كل نوع من انواع الموجودات عددا زوجا وانه ليس يوجد نوع هو فرد حتى ان اراد انسان ان يعد لم يمكنه ان يعد من الانواع ما هو اقل من زوج كما لا يمكنه ان يعد اكثر وقوله فالانواع اذا متساوية او ليست باقل يريد فالانواع اذا متساوية او ليست باقل ولا اكثر ويريد بالمتساوية الازواج

[26] Textus/Commentum

مخ ۱۱۳