226

شرح ما بعد الطبیعة

شرح ما بعد الطبيعة

ژانرونه

فلسفه

قال ارسط وان كانت الصور على ما يذكر بعض الناس فليس يكون الموضوع جوهرا لانه مضطر ان تكون تلك جواهر لا على موضوع لئلا تكون بنوع المشاركة فمن هذا الكلام كل واحد هو وما الشىء بالانية واحد وهو هو لا بنوع العرض وان علم كل واحد من الاشياء هو هذا ان يعلم ما الشىء بالانية فبهذا الوضع مضطر ان يكون كلاهما واحدا واما الذى يقال بنوع العرض مثل الموسقس والابيض فلانه يدل على شيئين لا يصدق القول فيه انه وما هو بالانية هو هو شىء واحد فان الذى عرض له هو ابيض والعرض ايضا فهو من جهة هو هو وما هو بالانية ومن جهة ليس هو هو اما بانها للانسن والانسن ابيض فليس هو هو واما بانها انفعالات فهو هو وان ظن احد ان لكل واحد من الاسماء ما هو بالانية سيظهر خلاف ذلك فانه سيكون عنده ما هو بالانية اخر ايضا مثل الفرس اخر وما هو بالانية للفرس اخر وما المانع فى بعض الاشياء ان يكون هو ما هو بالانية من ساعته ان يكون الان ان كان ما هو بالانية جوهرا وايضا ليس يكون واحدا فقط بل وكلمتها تكون هو هو ايضا كما هو بين من التى قيلت ايضا فان انية الواحد والواحد ليس واحدا بنوع العرض وان كان ايضا اخر فانه يذهب الى ما لا نهاية فانه يكون بعضه ما هو بالانية بانه واحد وبعضه بانه واحد فاذا هذا القول يقال على تلك ايضا فبين ان فى الاشياء الاول التى تقال بذاتها ايضا انية كل واحد من الاشياء المنفردة وكل منفرد هو هو وشىء واحد ايضا وهو واضح ان توبيخ السوفسطانيين فى هذا الموضع يحل بهذا الحل بعينه وبان سقراط وانية سقراط هو هو فانه لا فصل فيما بينهما لا من الذى خليق ان يسئل احد ولا من الذى يعسر حلها فقد قيل كيف ما هو بالانية هو هو المفرد وكيف ليس هو هو التفسير قوله وان كانت الصور على ما يذكر بعض الناس فليس يكون الموضوع جوهرا لانه مضطر ان تكون تلك جواهر لا على موضوع لئلا تكون بنوع المشاركة يريد وان كانت الصور موجودة على ما يذكر القائلون بها فواجب ان لا تكون اشخاص الجواهر جواهر لان هذه انما صارت جواهر بالصور التى تقال عليها والصور المفارقة لا تقال على موضوع لانها كانت تكون غير مفارقة ومشاركة للموضوع ولو كان ذلك كذلك لكانت كائنة فاسدة وذلك كله خلاف ما يضعه القائلون بالصور ثم قال فمن هذا الكلام كل واحد هو وما هو بالانية واحد وهو هو لا بنوع العرض يريد فمن هذه الاقاويل التى قلناها يظهر ان الشىء وماهيته هما شىء واحد وانهما ليسا شيئا واحدا بطريق العرض مثال ذلك ان الانسن وماهيته الذى هو حيوان ناطق فهما شىء واحد بعينه غير مفترقين وكذلك النطق والحيوانية اللذين فيه هما شىء واحد بالفعل اثنان بالقوة وقوله وان علم كل واحد من الاشياء هو هذا ان يعلم الشىء بالانية يريد وبين ايضا من قولنا ان علم كل واحد من الاشياء انما يعلم من قبل ماهيته لكون الشىء وماهيته شيئا واحدا وذلك انه لو كانت ما تدل عليه اجزاء الحدود والحدود امورا مفارقة للمحدودات لكانت غيرها ولو كانت غيرها لم يحصل العلم بالمحدودات من قبلها اعنى من قبل الحد ثم قال فبهذا الوضع مضطر ان يكون كلاهما واحدا˹ يحتمل ان يريد ومن قبل اتفاقنا مع خصومنا فى وضعنا واياهم ان الاشياء انما انما تعرف من قبل حدودها يلزمهم ان يعترفوا ان ما تدل عليه الحدود واجزاؤها غير مفارقة للمحدودات وانها هى هى بالذات ويحتمل ان يريد وبهذه المقدمات التى وضعنا يضطر الناظر فيها الى ان يعتقد ان الماهية وذا الماهية شىء واحد وقوله واما التى تقال بنوع العرض مثل الموسقس والابيض فلانه يدل على شيئين لا يصدق القول فيه انه وما هو بالانية هو هو شىء واحد يريد واما التى هى واحدة بالعرض مثل قولنا الانسن الابيض والانسن الموسقس فان هذا القول لما كان يدل على طبيعتين مختلفتين وهو البياض والموسقى لم يكن القول المركب منهما شيئا واحدا واذا لم يكن القول المركب منهما شيئا واحدا لم يكن لهما حد واحد ثم قال فان الذى عرض له هو ابيض يريد فان الذى عرض له البياض هو شىء غير البياض ثم قال والعرض ايضا فهو من جهة هو هو وما هو بالانية ومن جهة ليس هو هو يريد ان العرض من جهة ما يصدق حمله على موضوعه من قبل انه انفعال له فهو هو ومن قبل ان طبيعته ليس طبيعة الموضوع فليس هو هو وهذا هو الذى دل عليه بقوله اما بانها للانسن والانسن ابيض فليس هو هو واما بانها انفعالات فهو هو يريد اما من جهة ان الاعراض فى موضوعات فليست هى الموضوعات واما من جهة انها انفعالات الموضوعات واوصافها فهى هى مثل قولنا الانسن ابيض وانما يريد انها اما من جهة انها انفعالات للجواهر فقد يحمل على الجواهر اسماؤها لا حدودها واما من جهة حدودها فليست تحمل على الجواهر وهذا هو الذى قاله فى كتاب المقولات وقوله وان ظن احد ان لكل واحد من الاسماء ما هو بالانية سيظهر خلاف ذلك يريد وان ظن ظان ان كل ما له اسم فله حد بحسب ذلك الاسم فانه سيظهر له خلاف ذلك ثم ذكر الجهة التى من قبلها يظهر له خلاف ذلك فقال فانه سيكون عنده ما هو بالانية ايضا اخر مثل الفرس اخر وما هو بالانية للفرس اخر يريد ولو كان لكل اسم حد لكان لماهية الشىء حد اعنى لصورته ولو كان ذلك كذلك للزم ان تكون ماهية الفرس غير الفرس بالحد ثم قال وما المانع فى بعض الاشياء ان يكون هو ما هو بالانية من ساعته ان يكون الان ان كان ما هو بالانية جوهرا يريد وما المانع فى الجواهر اذا وضعنا ان ما تدل عليه حدودها جواهر ان تكون هى هى التى تدل عليها حدودها ولا تكون غيرها ثم قال وايضا ليس يكون واحدا فقط بل وكلمتها تكون هو هو ايضا كما هو بين من التى قيلت ايضا يريد وليس يكون المحدود واحدا فقط بل المحدود والحد ايضا يكون واحدا كما تبين فيما تقدم مثال ذلك ان الانسن ليس هو واحدا فقط بل هو وحده هو شىء واحد ثم قال وان كان ايضا اخر فانه يذهب الى ما لا نهاية يريد وان كان لما يدل عليه الحد طبيعة غير طبيعة المحدود اى طبيعة موجودة بالفعل خارج طبيعة المحدود وجب ان يكون للطبيعة التى يدل عليها الحد حد ثان يدل على طبيعة ثالثة خارجة عن الطبيعة الثانية وللثالثة رابعة فيمر الامر الى غير نهاية ثم قال فانه يكون بعضه ما هو بالانية بانه واحد وبعضه بانه واحد يريد فانه يكون الشىء الواحد يتجزا الى بعضين كل واحد منهما واحد اعنى صورته والشىء الذى له الصورة يريد ان كان المصورة حد وللمادة حد بعضه ماهية وشىء واحد وبعضه وهو الذى له الماهية واحد اخر فله حد اخر وقوله فاذا هذا القول يقال على تلك ايضا يريد ومثل ذلك يلزم فى الصورة والمادة وايضا ان كان لها حدود ان تكون تنقسم الى بعضين كل واحد منهما واحد ينقسم الى حد ومحدود مع ان المجموع منهما واحد وقوله فبين ان فى الاشياء الاول التى تقال بذاتها ايضا انية كل واحد من الاشياء المنفردة وكل منفرد هو هو وشىء واحد ايضا يريد فبين ان كل واحد من الجواهر الاول هو وماهيته شىء واحد بعينه ثم قال وهو بين ان توبيخ السفسطانيين فى هذا الموضع يحل بهذا الحل بعينه يعنى بتوبيخ السفسطانيين الشكوك التى كانوا يوبخون بها المجيب فى هذا الموضع مثل ما كانوا يسئلون أليس الانسن واحدا فكان المجيب اذا اجابهم بانه واحد قالوا له أليس الانسن حيوان وناطق فاذا قال لهم نعم فهو واحد لا واحد فقال هو ان بهذا الحل بعينه ينحل هذا الشك وهو ان يقال لهم ان الانسن وحده هو شىء واحد بالفعل كثير بالقوة وهو الذى دل عليه بقوله وبان سقراط وانية سقراط هو هو لا فصل بينهما˹ ويحتمل ان يكون شك السفسطانيين هو هذا ماهية الانسن اما ان تكون هى هى الانسن واما ان تكون غيره فان كانت غيره لم يكن معرفة للانسن ولا منسوبة اليه وان كانت هى الإنسان وجب ان تكون ماهية الانسن انسانا والانسان له ماهية فيكون للماهية ماهية ويمر ذلك الى غير نهاية والجواب ان ماهية الانسن هى الانسن من جهة وليست الانسان من جهة اى هى صورة الانسن وليست هى الانسان الذى هو مجموع الصورة والمادة وهذا هو الذى دل عليه بقوله لا من الذى خليق ان يسئل احد ولا من الذى يعسر حلها يريد ان بهذا القول انحلت جميع الشكوك التى يمكن ان يسئل عنها سائل فى هذا المعنى سواء كانت من الشكوك السهلة الحل او الذى يعسر حلها ثم اخذ يذكر ما تبين فى هذا الفصل فقال فقد قيل كيف ما هو بالانية هو المنفرد وكيف ليس هو هو يريد فقد تبين من هذا القول الجهة التى من قبلها كان الحد هو المحدود بعينه والجهة التى ليس هو بها واحدا بعينه يريد انه واحد من جهة الفعل وغير واحد من جهة القوة اى ليس طبيعة الفعل والقوة طبيعة واحدة وتوبيخ السفسطانيين انما كان من قبل انهم كانوا ياخذون الحد والمحدود واحدا لا واحدا من جهة وغير واحد من جهة

[22] Textus/Commentum

مخ ۸۳۷