192

شرح ما بعد الطبیعة

شرح ما بعد الطبيعة

ژانرونه

فلسفه

قال ارسطاطاليس واما ان ليس للعرض علم ثابت فبين وذلك ان كل علم ثابت هو اما للذى هو ابدا واما للذى هو اكثر ذلك فانه كيف يمكن ان يتعلم او يعلم ما ليس كذلك وانما ينبغى ان يحد اما الذى هو ابدا او الذى اكثر ذلك مثل ان الشراب المسمى كذا نافع للمحمومين اكثر ذلك وليس يمكن ان يقال فى وقت ما شىء غير هذا مثل تجدد الشهر فانه ابدا او اكثر ذلك ولا ما لتجديد الشهر والعرض شىء غير هذه لتفسير لما بين ان ما بالعرض ليس له طبيعة محدودة اذ ليس له علة محدودة اخذ يبين انه يلزم عن ذلك ان لا يكون لما بالعرض علم ولا يفحص عنه صناعة فقال واما ان ليس للعرض علم ثابت فبين وذلك ان كل علم ثابت هو اما للذى هو ابدا واما للذى هو اكثر ذلك˹ وانما زاد فى قوله ˺علم ثابت˹ لان ما بالعرض يعلم اذا وقع لكن لا علم ثابت لان العلم انما يثبت للمعلوم من قبل علته ومعنى الثبوت هو حكمنا بانه متى وجدت العلة وجد المعلول وذلك اما باضطرار واما اكثر ذلك ولذلك ليس يمكن ان يكون لنا فى هذا الجنس معرفة بما يمكن ان يحدث ويقع بها اشياء هى من قبيل الاشياء التى تعرض بالاتفاق وقوله ان العلم الثابت انما يكون للامر الضرورى او الامر الاكثرى هو امر معروف بنفسه وانه ليس يمكن ان يتعلم ولا ان يعلم ما ليس باحدى هاتين الحالتين وذلك انه كما قال كلما يحد بحد او يوصف بصفة فاما ان تكون تلك الصفة له ضرورية واما اكثرية مثل ما نقول فى شراب السكنجبين انه نافع للمحمومين لان نفعه لهم هو على الاكثر ولو كان ينفعهم ولا ينفعهم على السواء او كان ينفعهم على الاقل لم يكن لنا علم ثابت فى نفعه او ضره ولم نكن نشير به على احد وقوله وليس يمكن ان يقال فى وقت ما شىء غير هذا مثل تجدد الشهر فانه ابدا او اكثر ذلك ولا ما لتجديد الشهر والعرض شىء غير هذه˹ كذا وقع ومعناه ان تحديد الشهر اى انقضاؤه هو ضرورى وليس تحديده اكثرى وما بالعرض فهو لا ضرورى ولا اكثرى

مخ ۷۲۸