قال ارسطاطاليس ولاكن على حال فلنتكلم فى العرض على قدر ما يمكن ما طبعه ولاى علة هو فخليق ان يتبين مع هذا القول لم ليس له علم ثابت فاذ فى الاشياء التى هى ما هى ابدا على حال واحدة وهى بالضرورة ايضا لا التى تقال بالقهر بل التى تقال على الاشياء التى لا يمكن ان تكون بنوع اخر ومنها ما ليس هو بالضرورة ولا ابدا بل اكثر ذلك فهذا ابتداء وهذه هى علة انية العرض فان الذى هو لا ابدا ولا اكثر ذلك نسميه انه عرض مثل المطر ان كان عند طلوع الشعرى فان ذلك عرض يكون ولا يكون ابدا ولا اكثر ذلك وعرض ان يكون الانسان ابيض لا كن لا يكون ذلك ابدا ولا اكثر ذلك والبناء المتطبب يعالج ليس بانه بناء بل عرض للبناء ان يكون متطببا وعلاجه بانه متطبب والطباخ يمكن ان يكون ويهيئ طعاما نافعا ولاكن ليس ذلك من علم الطباخ ولذلك يقال انه عرض ذلك فعلى هذه الحال ربما كانت القوى الفاعلة اخر وليس لهذه الاشياء مهنة ما ولا قوة محدودة فان التى هى او تكون بنوع العرض فعلتها ايضا بنوع العرض فاذ ليس جميع الاشياء باضطرار وابدا بانها او بانها تكون بل اكثرها اكثر ذلك فمضطر ان يكون الذى بنوع العرض مثل الابيض فانه ليس هو ابدا موسقوس ولا اكثر ذلك واذ قد يكون فى وقت ما هو بنوع العرض والا فسيكون جميع الاشياء باضطرار وسيكون للعرض علة اخرى غير اكثر ذلك الامكان بنوع اخر وينبغى ان يوخذ ذلك اولا ان لم يكن شىء اخر غيره ناقص من اليونانى الابتداء الذى هو لها ابدا فسنفحص عن هذه من بعد التفسير يقول وان كان ما بالعرض لا يحيط به معرفة فلنتكلم فيه بقدر ما يمكن فى طبيعته ونعرف العلة التى من اجلها وجد فانه خليق ان يبين من ذلك لم كان ليس يحيط به معرفة ولا تفحص صناعة عن علته ثم شرع يتكلم فيه فقال فاذ فى الاشياء التى هى ما هى ابدا على حال واحدة وهى بالضرورة ايضا لا الضرورة التى تقال بالقهر بل التى تقال على الاشياء التى لا يمكن ان تكون بنوع اخر يريد واذ قد يوجد فى الاشياء ما هو ابدا على حال واحدة وهو الذى هو بالضرورة واعنى بالضرورة لا الضرورة التى تقال على القهر بل التى تقال على الاشياء التى لا يمكن ان توجد بنوع اخر غير الذى هو عليه ثم قال ومنها ما ليس هو بالضرورة ولا ابدا بل اكثر ذلك فهو ابتداء وهذه هى علة انية العرض يريد واذ كانت الاشياء منها ما هى ضرورية الوجود ومنها ما وجودها فى الاكثر من الزمان فهذا الجنس هو علة ما بالعرض وذلك انه اذا لم يحدث فى الاكثر ما شانه ان يحدث على الاكثر حدث ما بالعرض ولذلك لو كانت الامور كلها ضرورية لم يكن هاهنا ما بالعرض ولما اخبر ان علة ما بالعرض هو ان توجد هاهنا امور اكثرية لانه اذا وجدت اكثرية لزم ضرورة ان توجد اقلية قال فان الذى هو لا ابدا ولا اكثر ذلك نسميه انه عرض مثل المطر ان كان عند طلوع الشعرى فان ذلك عرض اذ لا يكون ابدا ولا اكثر ذلك˹ وانما قال ذلك لان الذى يلزم عن طلوع الشعرى بالذات هو انقطاع المطر فلو كان ذلك ضروريا لم يوجد عنها مطر فى الاقل من اوقات طلوعها ولذلك من لا يسلم وجود ما بالعرض يلزمه ان تكون الاشياء الحادثة كلها ضرورية الحدوث ثم قال وعرض ان يكون الانسان ابيض ولاكن لا يكون ذلك ابدا ولا اكثر ذلك يريد ومن قبل هذه الطبيعة عرض للانسان ان يكون ابيض وان لا يكون وان يكون الابيض اشياء كثيرة غير متناهية مثل ان يكون موسقارا وبناء واشياء لا نهاية لها وقوله والبناء المتطبب يعالج ليس بانه بناء بل عرض للبناء ان يكون متطببا وعلاجه بانه متطبب يريد ومثال ذلك البناء يعرض له ان يكون طبيبا لانه ليس يعالج بما هو بناء بل بما عرض للبناء ان يكون طبيبا وكذلك الطباخ يمكن ان يصنع طعاما نافعا ولكن ليس ذلك من فعل الطباخ الا بالعرض والذى يصنع الطعام النافع بما هو نافع هو الطبيب واما الطباخ فانما يصنع اللذيذ بما هو لذيذ فقد يتفق ان يكون فى بعض اللذيذ الذى يصنعه شيئا نافعا وقوله فعلى هذه الحال ربما كانت القوى الفاعلة اخر يريد فعلى هذه الجهة ربما وجدت للقوى الفاعلة والمهن افعال اخر غير الافعال التى من اجلها كانت وقوله وليس لهذه الاشياء مهنة ولا قوة محدودة فان التى هى او تكون بنوع العرض فعلتها ايضا بنوع العرض يريد وليس لهذه الاشياء التى بالعرض صناعة فاعلة ولا قوة محدودة اى طبيعة تصدر عنها هذه الاشياء فان الاشياء التى حدوثها بالعرض عللها ايضا بالعرض اعنى اى علة اتفقت بل علل لا نهاية لها وقوله واذ ليس جميع الاشياء باضطرار وابدا بانها او بانها تكون بل اكثرها اكثر ذلك فمضطر ان يكون الذى بنوع العرض مثل الابيض فانه ليس هو ابدا موسقوس ولا اكثر ذلك يريد واذا كان من الظاهر انه ليس جميع الاشياء تكون باضطرار بل اكثرها انما تكون فى الاكثر فباضطرار ان يكون الذى بالعرض هى الامور الاقلية التى من قبلها صارت الاكثرية غير ضرورية والا صارت الامور كلها ضرورية وهذه مثل كون الابيض موسقوس اعنى ان يعرض للذى هو ابيض او اسود ان يكون موسقوس فان هذا ليس هو باضطرار ولا امر اكثرى وقوله واذ قد يكون فى وقت ما ما هو بنوع العرض والا فسيكون جميع الاشياء باضطرار وسيكون للعرض علة اخرى غير اكثر ذلك الامكان بنوع اخر يريد وان لم يكن ما بالعرض موجودا فستكون جميع الاشياء موجودة باضطرار وسيكون لما بالعرض علة غير علة الممكن الا كثرى وانما قال ذلك لان علة ما بالعرض هى علة الممكن الاكثرى اذا لم يوجد عنها الفعل الذى لها بالطبع بل فعل اخر على ما تبين فى السماع وقوله وينبغى ان يوخذ ذلك اولا ان لم يكن شىء اخر غيره يريد وينبغى ان يوخذ ان علة ما بالعرض هى علل الامور الاكثرية اذ لبس يوجد هاهنا علة اخرى يمكن ان توخذ علة لما بالعرض غيرها
مخ ۷۲۶