شرح عبد الرحيم طبیب د ابراهیم الكيشي د كتاب وسائل الوصول ته
شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي
ژانرونه
[commentary]
أقول: أما أن PageVW2P057B اللبن رديء للمصدوع لأنه يسرع استحالته في المزاج الحار وتحصل منه الدخانية وفي المزاج البارد ينقلب إلى الخلط الرديء ويولد ريحا وتقصر المعدة عن إتمام هضمه. وأما تضرره بالمحموم أي الذي حماه عفنية لأنه سريع العفن فيزيد في الحمى. وأما إضراره لمن دون شراسيفه مشرف لأن سبب إشرافها قد يكون لورم في الكبد والطحال أو في نواحيهما. وقد يكون لرياح نفاخة. ولا شك أن اللبن يضر لهذه كلها لأنه يوجب التعفن وحدوث الرياح كما ذكرنا قبل. وأما أنه مضر لمن به عطش سواء كان كاذبا أو صادقا. أما الكاذب فلأن حدوثه PageVW0P047A عن بلغم مالح أو مرار فتسرع استحالته إلى تلك المادة. وأما الصادق فبسبب انصباب المرار إلى المعدة والأمعاء لسرعة استحالته. وأما رداءته بالنسبة إلى من يغلب على برازه المرار لأنه سريع الاستحالة فيزيد فيه ويحدث أمراضا مرارية. وأما مضرته لمن هو في حمى حادة لأنه يستحيل إلى الدخانية والمرارية. وأما أنه رديء بالنسبة إلى صاحب الإسهال الدموي لأن الهضم قد ضعف بخروج الدم الكثير فإذا ورد اللبن جذبه الأعضاء جذبا شديدا فينجذب قبل الهضم فيولد سددا، أو لأنه لاستحالته إلى المرار يكون سببا للسحج والترخر. قوله وينفع المسلول الفاقد حمى حمى شديدة وذلك لتعتريته للقرحة وترطيبه البدن وتحصيله غذاء سريع النفوذ. قوله ومن حماه ضعيفة إلى آخره أي ينفع اللبن لمن حماه ضعيفة طويلة ولم يكن به من الأسباب المذكورة المانعة من شربه. فإنه ينفعه بالتغذية والترطيب PageVW2P058A قوله ذائبا على غير موجب العلة أي ينفع اللبن من كان يذوب بدنه من أصحاب الحمى الضعيفة أكثر لما يوجبه العلة المحسوسة وهي الحرارة الدقية فإن حرارتها في نفسها أقوى مما هي في الحس فتكون إذابتها للبدن أكثر.
49
[aphorism]
قال قال أبقراط: من به قرحة فناله ورم لم يصبه تشنج ولا جنون، وإن عدم ورم وقع دفعة وهي من خلف حدث تشنج أو تمدد والقدامية تحدث جنونا ووجعا حادا في الجنب وتقيحا وخلف الدم إن كان الورم أحمر.
[commentary]
أقول: من حدث به قرحة أي جراحة أو ورم ماله إلى القرحة فناله أي أصابه ورم لم يصبه تشنج ولا جنون لأن حدوث الورم يدل عل اندفاع المادة إلى ظاهر البدن لا إلى الدماغ ولا إلى ناحية العصب. قوله وإن عدم ورم يعني وإن كان بشخص ورم فغاب دفعة فإن انتقل إلى خلف البدن عرض لصاحبه تشنج أو تمدد لأنهما من علل العصب وهو غالب على الظهر. قوله والقدامية إلى آخره أي وإن انتقل إلى قدام يحدث جنونا إن صارت إلى الدماغ، وإن صارت إلى الصدر والحجاب أورثت وجع الجنب لأن الغالب على الأعضاء القدامية العروق فتصير المادة PageVW0P047B إلى بعض الأعضاء الشريفة. وقوله وتقيحا أي ربما يحدث تقيحا إن لم يتحلل. قوله وخلفة الدم إن كان الورم أحمر أي إن انتقلت إلى الأمعاء يحدث خلفة الدم إن كان مادة الورم دموية.
50
[aphorism]
قال قال أبقراط: عظم الجراحات الخبيثة بلا ورم رديء جدا.
ناپیژندل شوی مخ