شرح عبد الرحيم طبیب د ابراهیم الكيشي د كتاب وسائل الوصول ته
شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي
ژانرونه
بسم الله الرحمن الرحيم. وإياك نستعين في الأمور يا كريم. نحمدك يا من بيده تدبير الأمور وتصريف الفصول والدهور. يا كافي المعلولات والعلل وشافي الأمراض والعلل، صل على من اصطفيته من عبادك الموقنين وأنزلت عليه من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين.
وبعد فيقول الأستاذ العلامة قدوة الحكماء المحققين، وأسوة العلماء المدققين، عماد الله والملة والدين، مولانا عبد الرحيم الطبيب سقى الله تربته صوب الرضوان وأسكنه بحبوحة الجنان،
هذه حواش كتبناها على وسائل الوصول إلى مسائل الفصول من مؤلفات المولى المعظم، عز الملة والدين إبراهيم الكيشي تغمده الله بغفرانه،
قال بعد ذكر الخطبة:
* المقالة (1) 1
1
[aphorism]
قال أبقراط: العمر قصير والصناعة طويلة والوقت ضيق والتجربة خطر والقضاء عسر
[commentary]
أقول: معنى أبقراط في لغة اليونانيين زاد الصحة. ووسم به لكثرة معالجاته المنجحة وكان أبرقليدس جده الثاني عشر. واليونانيون يعتقدون أنه يوحى إليه بالطب * وكانوا (2) يستشفون المرضى عند ضريحه بدعاء وكل ليلة يوقدون عند قبره ألف قنديل وصوروه على فوق قبره وفي يده شجرة الخطمي كأن في هذه الشجرة خاصية أو سرا لم نقف عليه إلى الآن. والعمر لغة البقاء وفي العرف عبارة عن ظهور آثار النفس الناطقة في بدن الجنين وهو الزمان الذي ينفصل بعض الأعضاء عن البعض انفصالا ما، ويرشح إليه قسط وافر من الدم الحيواني والطمثي إلى وقت مفارقتها عنه وهو متناه لضرورة الموت وهو انقطاع علاقة النفس من الجسد لفناء الرطوبة الغريزية أو لغيره. ولا شك في أن العمر قصير إذ الغالب بين ستين وسبعين سنة وهذه العشرة سميت بالقطاعة والعرب سموها دقاقة PageVW2P003A الرقاب. PageVW0P002A والصناعة ملكة نفسية يقتدر بها الإنسان على استعمال موضوعات ما نحو غرض من الأغراض على سبيل الإرادة صادر عن بصيرة بحسب الممكن. والألف واللام للعهد أي صناعة الطب طويلة لأنها تتغير بتغيرات أبداننا وهي متجددة ساعة فساعة ضرورة استمرار التحلل. والوقت الزمان القصير والمراد به الزمان الذي يمكن بقاء البدن على حاله أي لا يزيد ولا ينقص وهذا لا يكون إلا في زمان الوقوف ولا شك أن هذا الوقت ضيق بالنسبة إلى جميع عمره بل وغير موجود عند المحققين. والتجربة يقال على معنيين أحدهما امتحان فعل ما يرد على بدن الإنسان من غير قياس يؤدي إليه ولا قانون وأصل. ولا شك أن فيها خطرا. وثانيهما اعتبار ما علم من القوانين الكلية في المشاهدات الجزئية وهذه التجربة خالية عن الخطر بل هي مؤدية إلى المطلوب. والقضاء المراد به الحكم على المريض بما يؤول إليه من صحة أو هلاك والدليل على عسره بقاء الاختلاف فيه على مرور الأيام. وقيل المراد به القياس وهو عسر لأن صناعة القياس في نفسها عسرة والقياس عبارة عن الاستدلال بما يظهر على ما يخفى، وعبر عنه بالقضاء للزومه إياه وسبب تصدير الكتاب بهذا الفصل الاعتذار عن طرف الطبيب إذا أخطأ أو الترغيب في تحصيله وصرف العمر في طلبه أو امتحان همة الطبيب على ماقيل.
ناپیژندل شوی مخ