الأول: وهو الأصل المتفق عليه استعماله تاما نحو: ظللت بفتح الظاء وكسر اللام، بعدها وسكون اللام الأخيرة.
الثاني: حذف عينه مع سلب حركة الفاء، ونقل حركة العين إليها نحو: ظلت بكسر الظاء وسكون اللام الأخيرة التي هي لام الكلمة، وحذف اللام الأولى التي هي عين الكلمة بعد نقل حركتها، وهي الكسرة إلى الظاء، وهو فاء الكلمة، فكسرت الظاء بعد أن كانت مفتوحة، وإنما حذفت للتخفيف، ونقلت حركتها استبقاء لها، ودلالة عليها.
الثالث: حذف عينه بدون نقل حركتها للفاء، فتبقى الفاء مفتوحة، وسبب الحذف التخفيف، فالمحذوف هنا عين الكلمة وحركتها التي هي عين الكلمة محذوفة مع كسرتها، والمحذوف في الثاني حركة الفاء وعين الكلمة فقط دون كسرتها، لبقائها في الفاء نقلا، وإن زاد الفعل على الثلاثة، وكان مفتوح العين تعين الإتمام نحو: حللت وهممت بتشديد اللام الأولى والميم الأولى، وشذ هممت بفتح الميم بعد الهاء غير مشددة حكاه ابن الأنباري.
وإن كان ذلك الفعل الثلاثي المضاعف المكسور مضارعا متصلا بنون الإناث، أو أما متصلا بها جاز الإتمام نحو تقررن واقررن يا هنود بسكون القاف وكسر الراء الأولى، وإسكان الثانية، وجاز حذف العين ونقل حركتها للفاء نحو: تقرن وقرن بحذف الراء الأولى، وهي عين الكلمة، ونقل كسرتها للقاف قبلها فتكسر القاف بعد أن كانت ساكنة، وتحذف همزة الوصل التي في أقررن لعدم الحاجة إليها لتحريك ما بعدها، والماضي قررن بالفتح للقاف والراء الأولى، وبالحذف والنقل قرأب بعض: (وقرن في بيوتكن) بكسر القاف كسرا منقولا من الراء الأولى التالية لها المحذوفة.
مخ ۳۷