276

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

ژانرونه

وظاهره نفي خصوص الصيغتين، فلا يرد ما ذكر الزمخشري والبيضاوي، ولا قول السعد أنه يستعمل لفظ أمر الجمع للواحد في مقام التفخيم، وقد تستعمل النون للدلالة على أن الفعل لفخامته مما يقصر الواحد عن القيام به، كما قاله كثير من المحققين، وقاله شراح جمع الجوامع والمحشين وعند قوله: نحمدك، ويحتمله (إياك نعبد وإياك نستعين).

ومثال التاء للمخاطب: أنت يا زيد تقوم، وللمخاطبين الأثنين: أنتما يا زيدان تقومان، وللمخاطب والمخاطبة: أنتما يا زيد وهند تقومان، وللمخاطبين الذكور: أنتم تقومون، وللمخاطبين المختلطين ذكرا وأنثى أنتم يا زيد وعمر وبكر وهند تقومون، وأنتم يا زيدون وهند وزينب تقومون، ويا زيدون وهند وزينب وسلمى تقومون، ويا زيدان وهند تقومون، ويا زيد وهند وزينب تقومون، ويا زيد وهند وزينب وسلمى تقومون.

ومثالها المخاطبة: تقومين، وللمخاطبتين: تقومان يا هندان، وللمخاطبات: تقمت يا هندات، ومثالها للغائبة، هند تقوم، وللغائبتين: الهندان تقومان، وهما تقومان: ونقوم الهندان، وتدمع العينان وتقران، وإنما استوى في ذلك الضمير والظاهر حملا له على الظاهر، ونظرا للمعنى وهو الأرجح الوارد به السماع، قال امرؤ القيس في نونيته المحذوفة:

*بجدع الملا عيناك تبتدران*

وقال ورش: وتوكاف وتنهملان لأن الضمير في ذلك يعاقب الظاهرن ويجرى عليه فليعط حكمه مع أنه إذا التزم التأنيث مع الظاهر الذي فيه دلالة عليه غالبا فالتزامه مع الضمير أولى، لاشتراك الضمير الذي هو قولك: هما بين الغائبين والغائبتين، فبطل قول ابن الباذش بأنه يلزم التذكير مع الضمير، نحو: هما تقومان أعني اثنين، وتعلم من ذلك أن التاء في الغيبة تدل على التأنيث، وأصل هند تقوم وتقوم هند، والهندان تقومان وتقوم الهندان، الياء فقلبت تاء للدلالة على التأنيث، وهكذا في مثل ذلك بدليل أنك تقول: الهندات يقمن، وهن يقمن بالياء على الأصل، أن النون دالة على التأنيث.

مخ ۲۸