وكذا متعلق بمحذوف حال منه أو الكاف اسم حال منه مضاف لذا، ونصف البيت في اللام الأولى الساكنة المدغمة من قوله مع اللزوم، وياء في محذوفة نطقا لالتقاء الساكنين، وهي دميم امرر ومدلول عليها بكتابتها خطا، ونصف البيت في الدال الساكنة المدغمة من قوله: شد ونصف البيت أيضا في باء نبت.
نبت وع وجهى صد أث وخر
الصاد حدت وثرت جد من عملا
ترت وطرت ودرت وجم شب حصا
ن عى فحت وشذ شح أي بخلا
وشطت الدار نس الشيء حرنها
أي احفظ الوجهين الضم شذوذا والكسر قياسا في عين مضارع هذه الأفعال الثمانية عشر المفتوح عينها المضاعفة اللازمة.
الأول: صد عن الشيء يصد بالكسر والضم أي أعرض عنه، وصد منه ضج، وبالوجهين قرئ (إذا قومك منه يصدون) والأصل صده عنه يصده بالضم فقط لتعديته، ولكونه أصله جاء الضم مع الكسر فيه، والذي في القاموس أن صد عنه يصد هو بالضم فقط، وصد منه أي ضج يصد بالكسر والضم، وهما في الآية بمعنى يضجون، وقيل الضم بمعنى يعرضون ويعدلون، فالكسر بمعنى يضجون، وقيل في قراءة الكسر معناه يضجون، ولا يضم ما بمعنى الضحك، وقيل: يصد عنه بالضم يعرض، ويصد منه في الآية بمعنى يضج، ووجه ضحكهم أنهم سمعوا: (إنكم وما تعبدون من دون) إلخ فقالوا: (أآلهتنا خير أم هو) أي عيسى صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنه نسب إليه ما لا يليق بمخلوق من الألوهية، وضحكوا تعجبا وسرورا، ورأوا أن عيسى صلى الله عليه وسلم وآلهتهم سواء في كونهم حصب جهنم، فأنزل: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) أي يضحكون وقوله: (ما ضربوه لك إلا جدلا) أي إلا إرادة للجدال واللغو في الحق.
مخ ۲۷