شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
ژانرونه
قلت: يرد عليه نحو: احبنطى واسلنقى، فإنهما من الأول ولم تتكرر فيه اللام إلا إن أراد الوجوب غالبا أو فصيحا، ومذهب سيبويه أن افعنلى لا يتعدى وعليه الناظم.
وقال أبو عبيدة، رضي الله عنه، وأبو الفتح: قد يتعدى لقول الراجز:
قد جعل النعاس يغرنديني
اطرده عني ويسرنديني
ولا يرد هذا البيت على الناظم لأنه شاذ.
قال ابن هشام: ولا ثالث لاغرندى واسرندى في التعدي.
قال أبو حيان: لم يسمع تعدى افعنلى إلا في هذا البيت.
قال صاحب التحقيق: القول بتعدي افعنلى منكر.
قال أبو بكر الزبيدي: أحسب البيتين نصنوعين يعني الرجز المذكور، وجعل كل شطر منه بيتا مسطورا، ومعنى كونهما مصنوعين أنهما قالهما مولد أو عالم لشأن أراده، أو ليثبت دعواه من تعدى افعنلى، ويعبر أيضا عن ذلك بالوضع، وادعاء الزبيدي أنهما مصنوعان باطل، لأنهما نقلهما أبو عبيدة واللحياني، واستشهدا بهما كما أشار إليه الطبلاوي.
قال صاحب بغية الآمال: ليس كما قال الزبيدي قد ذكرهما غير واحد من أئمة اللغة، كان دريد، وأبي عبيد، وكراع وابن جني، وذكرهما أيضا أبو على القاني عن أبي عبيدة واللحياني أيضا.
قال اللحياني: يقال اسرندى فلان فلانا، واغرنداه، وأنشد البيتين ومعناهما واحد أعني اسرندى واغرندى، وهو إذا غلب وعلا أ. ه.
وتقدم عن القاموس أن اغرندى يتعدى بنفسه ويعلى.
مخ ۲۴۲