شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
ژانرونه
ومن معانيه: الصيرورة نحو: تأيمت المرأة أي صارت أيما، وتثبيت صارت ثيبا، وتحجر الطين صار حجرا أو كالحجر، وتجبن اللبن صار جبنا، وتقيس وتنزر أي صار من قيس، وصار من نزار، أو صار بالانتماء إليهم كواحد منهم، وهو الذي ذكره الناظم، وأدرج الزمخشري وابن عصفور باب تقيس في التكلف، ومن معانيه معنى المجرد: كتفكر بمعنى فكر بالتخفيف، وتبسم أي بسم، وتبين إذا كان بمعنى بان، وتعجب بمعنى عجب، وتعدى الشيء وعداه بتخفيف دال الثاني أي تجاوزه، وتحجى بمعنى حجا أي قام.
ومنه قول ابن دريد: حيث تحجى المازمان، وهي بفتح الحاء والجيم مشددة، وقوله: فهن يفهن له إذا حجا، يعني أن حجا هذا وتحجى بمعنى، والشاهد في تحجى فقط، وتهجد بمعنى هجد بالتخفيف، وأما هجد بالتشديد فموافق للمجرد المخفف أيضان وهكذا في مثله: وتأذى بمعنى أذى أو أذى بالفتح والكسر.
ومن معانيه: معنى المجرد مع الإغناء عنه، كتكلم وتصدر، وتصدى وتأتى، فإنها ليس لها ثلاثيات بمعانيها.
ومن معانيه: اختصار الحكاية مغنيا عن فعل بالتشديد كتويل أي قال ياويلاه قال الشاعر:
تويل إذ ملأت يدي وكانت
يميني لا تعلل بالقليل
وكان حقه أن يقول: ويل بتشديد الياء أي قال: يا ويلاه، كما يقال: أفلف بتشديد الفاء أي قل أف، لأن الأصل في اختصار الحكاية فعل بالتشديدن لا تفعل كما مر.
ومن معاني تفعل: التلبس بمسمى ما اشتق منه أي الاختلاط به نحو: تقص وتعمم، وتأزر وتغرى، أي لبس القميص والعمامة والإزار والغرو .
ومن معانيه: العمل في مسمى ما اشتق منه نحو: تغدى وتعشى، وتضحى وتسحر، أي أكل في تلك الأوقاف، أو فعل فيها فعلا غير الأكل.
ومن معاني تفعل: التكثير كتعطينا أي أكثرنا العطاء.
ومن معانيه التوقع: كتخوف، والانتظار كتغفر أي انتظر الغفران، والختل كتغفلته وتملقته، وتشبه الفاعل بالمتصف بأصله: كتهجر فلان أي تشبه بالمهاجرين، ويمكن إدراجه في التكلف.
مخ ۲۳۲