شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
ژانرونه
الأول: أن إضافة المطاوعة لفعل إضافة مصدر لمفعوله بعد حذف فاعله واستتاره على الخلاف، وهو تفعل وفي ذلك تجوز بإسناد المطاوعة لتفعل، وإيقاعها على فعل، وحقيقة الإسناد أن يقال لمطاوعة فاعل: تفعل فاعل فعل لأن المطاوعة قبول الأثر الناشئ من تعلق فعل الفاعل بمفعوله كقبول الإناء للإنكسار الناشئ من تعلق فعل الكاسر وهو الكسر بذلك الإناء في قولك مثلا: كسرته فانكسر، فالمطاوع اسم فاعل هو المؤثر، إذ هو القابل للأثر، وهو الإناء لا الانكسار، والمطاوع اسم مفعول هو المتكلم لا الكسر الذي هو التأثير، لأن المطاوعة حقيقة بين الفاعل والمفعول، لا بين المفعول والفعل، كما حقق ذلك اللقاني.
وقد يحمل قولهم: مطاوعة فعل على تلك الحقيقة الإسنادية بأن يكون المعنى لمطاوعة تفعل من حيث فاعله فعل من حيث فاعله، أي لمطاوعة فاعل تفعل فاعل فعل، على أنه يمكن أيضا أن يدعي أن ذلك الإسناد حقيقي اصطلاحا كما قال ابن قاسم، وقد أسند الجار بردي أيضا المطاوعة للفعل.
قال: ويجيء أي تفاعل للمطاوعة، ومعنى كون الفعل مطاوعا كونه دالا على معنى حصل عن تعلق فعل آخر متعد به كقولك: باعدته فتباعد، فقولك: تباعد عبارة عن معنى حصل عن تعلق فعل متعد وهو باعد، أي بهذا الي قام به تباعد، وقد يتكلم بالمطاوع بالكسر، وإن لم يكن مع مطاوع بالفتح كقولك انكسر الإناء.
قلت: بل هو كثير ليس ذكر المطاوع بالفتح معه أكثر.
قال عبد القاهر: معنى كون الفعل مطاوعا أنه قبل الفعل ولم يمتنع، والثاني مطاوع لأنه طاوع الأول والأول مطاوع لأنه طاوعه.
مخ ۲۲۴