شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

قطب اطفیش d. 1332 AH
182

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

ژانرونه

وأبو عثمان يمنع الزيادة في غير الأول، ومثل احرنجم اخرنطم، وزعم أن ميمه زائدة من خرط بالطعام غص، أو من خرط بمعنى سلطه، أو وقع في الأمر على جهل أو من الاستخراط في البكاء، والانخراط أي الازدراء في القول القبيح والاندفاع، ويلزم عينه ثبوت معلوم إذ قبل خرطوم وإنهم لم يستعملوا اخرنطم بتلك المعاني، ومن مزيد الرباعي: اخرنطم غضب وتكبر مع رفع رأسه والمطاوعة تكون فيه تحقيقا كاحرنجم، وتقديرا كابرنشق انبسط فرحا، لأن برشق لم يستعمل أي لم يستعمل بذلك المعنى.

وأما برشق اللحم أي قطعه، وبرشق فلانا ضربه به فموجودان، ومثل ابرنشق بمعنى فرح وسر ابرنشق الشجر أزهر وابرنشق النور تفتق.

وفسر السعد احرنجم أولا بازدحم، وثانيا بارتد، قال: وافعنلل بزيادة الهمزة والنون كاحرنجم أي ازدحم احرنجاما، ويقال: حرجمت الإبل فاحرنجمت، أي رددت بعضها إلى بعض فارتدت.

قال الناصر: وهذا المعنى أخص من الأول.

وقال ابن قاسم: الازدحام ليس معنى الاحرنجام، بل لازم لمعناه، يعني لمعناه الذي هو الارتداد، فالتفسير به أو لا تفسير بالازم أ.ه.

وفي الصحاح: احرنجم القوم ازدحموا، قال الفراء المحرنجم العدد الكثير، وحرجمت الإبل فاحرنجمت رددتها فارتد بعضها إلى بعض واجتمعت أ. ه.

وظاهره أن له معنيين ليس أحدهما لازما للآخر، فليحمل عليه كلام السعد، وجمع ذلك كله قول القاموس: حرجم الإبل رد بعضها على بعض، واحرنجم أراد الأمر ثم رجع عنه، والقوم او الإبل اجتمع بعضها على بعض وازدحموا، والمحرنجم العدد الكثير أ. ه.

ومن ذلك فرقعته فافرنقع أي لويت عنقه فالتوى، وفرقعت الأصابع فافرنقعت أي نفضتها، وإفرنقع انكشف، وتأتي زيادة الكلام على افعنلل المذكور عند قوله: اسنلقى إن شاء.

مخ ۱۸۲