شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
ژانرونه
ولي ووالي استقام احرنجم انفصلا أي الفعل يأتي كائنا بالزيادة أي مصاحبا لها كأعلم، ووإلى وولي، واتتقامة واحرنجم وانفصل، وهكذا بالعطف في الأبيات بهد هذا إلى الفصل حيث أمكن العطف، وكل ذلك أفعال مزيد فيها أصل بعضها ثلاثة، وأصل بعضها أربعة، والمقصود هي وما وازنها، بدليل كاف التشبيه، وهذا أر واضح، وقد ذكر في هذا البيت ستة أفعال، مشيرا إلى ستة أوزان، فهذا البيت متضمن ستة أوزان.
الأول: أفعل هو مماثل للرباعي الأصلي الحروف لا ملحق به، والزائد فيه همزة القطع أولا، والباقي في ثلاثة أصول، وذلك كأعلم وأكرم، ومنه نحو أعطى، لأن أصله أعطى بياء مفتوحة، قلبت الفاء لتحركها بعد فتح، ومنه نحو: أعد وأشد بالتشديد، لأن أصلهما اعدد واشدد بسكون العين والشين، وفتح الدالين بعدها، نقلت فتحة الدالين إليهما، فأدغمتا في الدالين الثابتين، ومنه نحو: أقام وأعان، لأن أصلهما أقوم وأعون بسكون القاف والعين، وفتح الواوين، نقل فتحهما للقاف والعين فقلبتا ألف لتحركها قبل النقل وانفتاح ما قبلهما بعده.
فالمراد بنحو أعلم ما كان على وزن أفعل مطلقا لفظا أو تقديرا مما كان أصله ثلاثة حروف، وزيدت أول همزة قطع، وسواء كان مكسورا كعلم وأعلم، أو مضموما ككرم وأكرم، أو مفتوحا كذهب وأذهبه، ونزل وأنزله، ودخل وأدخل صحيحا كما رأيت، أو معتل الفاء كوعد وأوعد، ويتم وأيتمه، أو العين كقام وأقام، وباع وأباع، أو معتل اللام كأتى بدون مد الهمزة وآتاه بمدها، وخلا وأخلاه، وهكذا سائر أمثلة المجرد الثلاثي المتصرف المذكورة بأنواعها سابقا ونحوها.
مخ ۱۴۴