لكن كلهم ... ، إيش معنى تحقيق .. ، الترجمة، يعني لما قالوا: تخليصه، تحقيقه وتخليصه، تحقيقه تخليصه من شوائب الشرك والبدع والمعاصي، إذن هذا الشرح لهذه الترجمة ناقص، يحتاج إلى إضافة ليدخل فيها ما أشير إليه في الحديث، لا بد من ذلك، وسيأتي الحديث إن شاء الله تعالى.
"من حقق التوحيد دخل": "من": شرطية فعل الشرط: حقق التوحيد، وجوابه: دخل الجنة بغير حساب، بغير حساب.
"وقول الله تعالى: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين} [(120) سورة النحل] ": {إن إبراهيم}: إمام الحنفاء، ومحطم الأصنام الصابر على الأذى في ذات الله.
" {كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين} ": يعني صبر صبرا قد لا يوجد عند عموم الخلق، نعم النبي -عليه الصلاة والسلام- صبره المثال المحتذى في تحمل أعباء الدعوة، وإبراهيم -عليه السلام- استحق هذا الوصف الذي يتلى إلى قيام الساعة، {كان أمة}؛ لأنه صار في وقت من الأوقات منفردا بتحقيق التوحيد، ومن حوله كلهم مشركون، حتى أقرب الناس إليه، في مدة طويلة.
حطم الأصنام، وأمر بذبح ابنه فتله للجبين، ما تردد ولا تأخر، فهو أمة، وهو إمام، فالأمة تطلق ويراد بها الإمامة، ويطلق على الشخص بأنه أمة يعني أنه كالأمة، بما يشتمل عليه من الصفات التي يندر أن تجتمع في غيره، بل لا يمكن أن تجتمع إلا في مجموعة من الناس.
" {إن إبراهيم كان أمة قانتا} ": القنوت دوام الطاعة، القنوت دوام الطاعة، فهو على الدوام مطيع لله -جل وعلا-.
" {حنيفا} ": من الحنف، وهو الميل، حنف وأحنف يطلق على مائل الرجل، وهنا من مال عن الشرك وأهله إلى التوحيد.
مخ ۱۰