Sharh Kitab Al-Iman Al-Awsat by Ibn Taymiyyah - Al-Rajhi

Abdul Aziz bin Abdullah Al Rajhi d. Unknown
89

Sharh Kitab Al-Iman Al-Awsat by Ibn Taymiyyah - Al-Rajhi

شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي

ژانرونه

مذهب مرجئة الفقهاء في حكم تارك الصلاة السؤال هل مرجئة الفقهاء يقولون بعدم كفر تارك الصلاة بناء على مذهبهم؟ الجواب مرجئة الفقهاء يرون أن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان؛ لأنهم يرون أن الكفر والإيمان لا يكونان إلا بالقلب، وأما تسمية الصلاة كفرًا في قوله ﷺ: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) فتسمية مجازية عندهم. وهناك بعض أهل السنة يرون أن ترك الصلاة ليس كفرًا مع عدم جحد وجوبها، والقائلون بهذا القول ليسوا من المرجئة، لكن الصواب الذي تدل عليه النصوص أن تارك الصلاة كافر ولو لم يجحد وجوبها، وهو الذي أجمع عليه الصحابة كما نقله عنهم عبد الله بن شقيق العقيلي وابن حزم، وإسحاق بن راهويه وغيرهم. لكن هناك طوائف من أهل السنة المتأخرين يرون أن تارك الصلاة يكون قد كفر كفرًا أصغر إذا لم يجحد وجوبها، وهو مذهب المتأخرين من الشافعية والمالكية والأحناف والحنابلة. والرواية الثانية عن الإمام أحمد التي عليها المحققون وهو وجه للشافعية ومن المالكية عبد الملك بن حبيب المالكي أن ترك الصلاة كفر أكبر. والمقصود أن المرجئة يرون أن تارك الصلاة إذا جحد وجوبها يكون كافرًا، وإذا لم يجحد وجوبها فلا يكون كافرًا كفرًا أكبر، وإنما يكون كافرًا كفرًا أصغر. إذًا: فالذين يقولون: إن ترك الصلاة ليس بكفر قسمان: القسم الأول: المرجئة. القسم الثاني: بعض أهل السنة.

5 / 14