195

شرح الکافیه الشافیه

شرح الكافية الشافية

پوهندوی

عبد المنعم أحمد هريدي

خپرندوی

جامعة أم القرى مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مكة المكرمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

وَلَمْ يذكُرْ سيبويه إلا الوجهين الأولين (١). ولو نظر السيرافي "ياسمون البر" ونحوه بـ"عربون" لا بـ"زيتون" لكان أولى بالصواب؛ لأن نون "عربون" زائدة بلا ريب، لقولهم: "أعرب المشتري": إذا أعطى العربون. وأما نون "الزيتون" فالأكثر على أنها زائدة بناء على أنه من "الزيت". والصحيح أنها غير زائدة، لقول بعض العرب: "أرض زتنة" إذا كانت كثيرة الزيتون. فَوَزْنُ "زيتون" -على هذا: "فيعول" كـ"قيصرم" (٢). ونون المثنى وشبهه مكسورة، وفتحها لغة، أنشد الفراء (٣) ﵀ (٤). ٢٢ - على أحوذيين استقلت عشية ... فما هي إلا لمحة وتغيب

(١) فصل هذه المسألة ونقل كلام سيبويه، وذكر الأوجه الأربعة ابن سيدة في المخصص ٧/ ١٠٤. (٢) القيصوم: نبات أطرافه نافعة، وزهره مروله فوائد طبية "قاموس". (٣) معاني القرآن ٢/ ٤٢٣. (٤) هكذا في ك وع وسقط من الأصل "﵀". ٢٢ - من الطويل من قصيدة لحميد بن ثور الهلالي يصف قطاه "الديوان ص ٥٥". وعلى أحوذيين: جار ومجرور متعلق بـ"استقلت"، والضمير في هذا الفعل يعود إلى القضاة، التي تقدم ذكرها في أبيات قبل الشاهد. فما هي إلا لمحة. أي: فما مشاهدتها إلا لمحة وتغيب بعدها أي: اللمحة، ثم حذف المضاف فصار: فما هي. والأحوذي: الخفيف الحاذق.

1 / 199