وكذا المقصود به التكثير (١) كـ"قوله تعالى": ﴿ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ﴾ (٢).
لأن المراد به (٣): ارجع البصر كرات لقوله تعالى: ﴿يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ﴾.
أي: مزدجرًا وهو كليل.
وكذا قول الشاعر:
١٢ - فاعمد لما تعلو فما لك بالذي ... لا تستطيع من الأمور يدان
المراد نفي اليد فما فوقها
(١) ع "التنكير".
(٢) من الآية رقم ٤ من سورة "الملك" وتمامها: ﴿ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ
(٣) كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ﴾.
والقراءة المشهورة بجزم الفعل "ينقلب"، وقرأ برفعه الخوارزمي عن الكسائي.
الكر: الرجوع، والكرة: المرة والجمع الكرات.
ك سقط "به".
١٢ - من الكامل قاله كعب الغنوي.
قال أبو علي القالي في الأمالي ٢/ ٣١٢.
أنشدنا أبو عبد الله: إبراهيم بن محمد بن عرفة قال:
أنشدنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي لكعب الغنوي يقول لابنه وذكر سنة أبيات منها:
وإذا رأيت المرء يشعب أمره ... شعب العصا، ويلج في العصيان
فاعمد لما تعنو فمالك بالذي ... لا تستطيع من الأمور يدان