327

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

فأما «الشقرة» فقد يمكن أن تدل على مزاج الجلد وما وراءه من اللحم إلا أنه لا يصح القول مطلقا بأنها دليل على الحرارة ولا على الرطوبة ولا على البرودة لكنه يحتاج في ذلك إلى شرائط وتحديد كما بينت في كتابي في المزاج وليس شيء يضطر إلى ذكر تلك الشرائط والتحديد في هذا الموضع ويكفي أن أصف ما قاله أقرب المفسرين من الإقناع في تفسير هذا الكلام. وأحدهم نومسيانوس فإنه قال: «إن الشقرة دليل المزاج الحار ودقة الأنف وصغر العينين دليل المزاج اليابس فإذا اجتمعت هذه الخصال كان مزاج صاحبها حارا يابسا وإذا كان كذلك وجب أن يكون ذكيا فهما فطنا» فقد قال إيراقليطس: «إن نفس الفطنة شعاع يابس» فمن كانت طبيعته هذه الطبيعة فهو يميل إلى الخب والدهاء والمكر. وذلك أنه تبع منذ صغره عادة الجمهور ولا يكاد أن يوجد في أصحاب هذه الطبيعة من يسلك طريق الحكمة والفلسفة إلا الفرد الشاذ حتى يكون كأنه أعجوبة. وليس علم من العلوم يقوم بتقدمة معرفة الشيء النادر الشاذ المستغرب من قبل أنه يكون ذلك العلم مما لا ينتفع به إلا في الندرة والفرط.

قال: فبالواجب قيل إن صاحب هذه الحلية «خبيث» رديء. وقيل في صاحب الحلية الثانية إنه «سلس» جيد وذلك أن مزاجه وإن كان حارا — ومما يدل على ذلك «شقرته» — فليس بيابس لكنه رطب لأنه وصف فيه من الدلائل ضد دلائل الأول وهي «الأنف الأفطس والعينان الكبيرتان». قال: فمن كانت هذه طبيعته فهو معتدل ولذلك يكون «سلس» الخلق جيدا مستويا خيرا.

مخ ۷۴۲