310

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

ولا ينبغي أيضا أن يفهم عنه أن العصب الذي تحت الحجاب متصل بالعصب الذي فوقه الذي قال فيه إنه ينتهي ويفنى عند الحجاب على أن يفهم عنه من قوله «ينتهي» لا أنه يفنى بتة لكن عند الحس الظاهر أو على جل جوهره كأنه يبقى منه جزء يسير يبلغ من قلته أنه لا يجب أن يقال فيه إنه مولد لجوهر العصب الذي من تحت الحجاب ولا يكون به إلا اتصاله بما فوقه فقط وإن كان هذا القول قد يصح في شعب أخر. وذلك أن العصب الذي ينحدر من الرأس إلى المعدة قد تراه يتصل منها بفمها وفي هذا الموضع منها خاصة ينقسم أولا ثم إن أطرافه بعد أن تدق تجري إلى سائر تجويفها والعصب أيضا الذي ينبعث إلى الكبد والطحال إنما هو جوهره كله جزء من هذا العصب وليس تجد شعبة أخرى تنبعث إلى عضو من الأعضاء غير ما ذكرنا بمنزلة هذه الشعب التي ذكرت ولذلك قيل إن هناك «ينتهي» ويفنى العصب المنحدر من فوق الذي ذكره أبقراط أولا. إلا أن هاهنا عصبا آخر ثالثا يتولد بعد الحجاب من اجتماع العصب الثاني والعصب النابت من النخاع من بعد الحجاب فقد يجوز أن يقال إنه تتصل بهذا العصب أطراف دقاق من العصب الأول فيكون به الاتصال ولا يكون جوهر ذلك العصب المتولد جزءا من هذا.

أما أنا فبهذا الوجه قدرت أن أؤلف ما بين قولي أبقراط المختلفين اللذين قال في أحدهما: «ثم ينتهيان حيث يتصل الفقار والحجاب» وقال في الآخر: «ويتصل أيضا من حيث ينبت الحجاب» فإن فكر غيري فيما هو أجود من هذا فثوابه عندي المحبة والمودة.

مخ ۷۰۸