296

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

قال جالينوس: أما العروق الضوارب وغير الضوارب فقد يوجد منها في مواضع من البدن يسيرة مفردة لا قرين لها فأما «الأعصاب» فليس يوجد منها شيء مفرد لا قرين له لكنها كلها إنما تنبت زوجا زوجا ومنها ما ينبت من الدماغ ومنها ما ينبت من النخاع ونباتها من كل واحد منهما من جنبتيه. وأزواج العصب النابت من هذين كثيرة وكلام أبقراط في هذا الموضع إنما هو في زوجين منه «ينحدران من الدماغ» إلى الرقبة والصدر ونواحي البطن فأما سائر العصب النابت من الدماغ فليس منه شيء يجاوز الوجه إلى ما دونه خلا هذين الزوجين اللذين ذكرهما أبقراط في هذا الكلام الذي نحن في شرحه.

وقد يكثر تعجبي ممن فسر هذا الكتاب وأحدهم سابينس وذلك أنه لما صار إلى ذكر العروق لم يشرح شيئا من غامض الأمور الذي قيل فيها ثم زاد شيئا فضلا لا يحتاج إليه وهو الحاجة إلى أن كانت العروق في البدن. وكذلك فعل أصحابه حتى توهموا أنهم قد قالوا شيئا فلما صاروا إلى ذكر العصب اقتصروا على أن قالوا إن كلام أبقراط فيه واضح بين فإن كانوا إنما فهموا كلام أبقراط في العصب كما فهموا كلامه في العروق فإني أقول فيهم ما قد بينوه عن أنفسهم في تفسيرهم لكلامه في العروق وهو أنهم لم يروا قط تشريح خنزير فضلا عن تشريح قرد أو تشريح إنسان.

مخ ۶۸۰