288

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

ولم يكن أبقراط عرف تلك العروق الجارية من أسفل في وقت كتب ما كتب من هذا وذلك أنه لما تقدم فقال: «وعرقان من التراقي أحدهما من أحد الجانبين والآخر من الآخر من باطن ستر الصدر ينحدران إلى المراق» أتبع ذلك بأن قال: «ولم أعلم بعد إلى أين ينتهيان من هناك». وهذا القول وحده من هذا الكلام يوهمني أن أبقراط مع ما قصد لتذكرة نفسه بهذا الكلام مما عاين في التشريح من أمر العروق قد قصد لغيره ممن يقرأ كلامه فيه وخليق أن يكون لم يقل ما قال من هذا وهو يقصد به إلى غريب لكنه إنما قصد به إلى بنيه لأنه علم أنهم سيقرؤون تذكراته.

وهذا القول الأول يوجد على نسختين مختلفتين وكل واحدة من النسختين على سبيل من الإقناع والنسختان هما على ما أصف: أما الواحدة فالقول فيها على هذا المثال: «وعرقان من التراقي اثنان أحدهما من أحد الجانبين والآخر من الآخر» والمعنى يصح على حسب النسخة الأولى التي فيها «واحد واحد من كل واحد من الجانبين» إذا فهمنا ذلك على كل واحد من العرقين اللذين يتشعبان من فوق حتى يكون يعني أن أحد ذينك العرقين يجري في الجانب الأيمن من الصدر والعرق الآخر يجري في الجانب الأيسر منه. ويصح المعنى على النسخة الثانية التي فيها «عرقان من كل واحد من الجانبين» إذا فهمنا أنه يعني العروق التي من دون الصدر وهي عرقان من أحد الجانبين وعرقان من الجانب الآخر. وذلك أن كل واحد من العرقين الأولين اللذين في الصدر إذا جاوز الثدي انقسم فصار عرقين ولذلك لم يخطئ من قال إن من هذه العروق عرقين من أحد الجانبين وعرقين من الجانب الآخر لأن في الجانب الأيمن من البدن من العروق التي تنحدر إلى المراق عرقين وفي الجانب الأيسر عرقين آخرين.

مخ ۶۶۴