شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
ژانرونه
وأنت قادر أن تحضر في وهمك جملة العروق كلها التي في البدن إن توهمت شجرة شاهقة من الأرض إلى العلو وتذكرت كيف تتشعب من ساقها الأغصان ثم لا تزال تنقسم تلك الأغصان حتى تنتهي إلى الأطراف وكيف تغور الساق في باطن الأرض فتتشعب منها عروق شبيهة بالأغصان إلى أسفل ولا تزال تنقسم تلك أيضا على المثال الأول إلى أن تنتهي إلى أطراف الأصول كما تقسمت الأغصان فوق إلى أطرافها. والغذاء يترقى إلى الشجرة من أطراف العروق التي تغور في الأرض إلى ابتداء الساق ثم إن الطبيعة تدق ذلك الغذاء الذي اجتذبته بالعروق فتبثه في جميع الأغصان إلى أن يبلغ به إلى أطرافها.
وإذا ألقى البزر أيضا من جميع النبات في الأرض تراه تخرج منه منذ أول الأمر شعبتان إحداهما تجري إلى أسفل فتنقسم إلى العروق والشعبة الأخرى تجري إلى فوق وتتشعب منها الأغصان. والموضع من النبات الذي منه تنبعث من البزر إذا ألقى في الأرض الشعبتان اللتان وصفت هو موضع متوسط بين أجزاء النبات التي من فوق وبين أجزائه التي من أسفل ويسمى ذلك الموضع «أصل» النبات لأن منه تتشعب العروق.
ونظير ذلك الموضع من بدن الحيوان الكبد فإن الشعبة السفلية التي تخرج من الكبد وهي العرق الذي ينبت من باب الكبد إنما صار ليجذب به الكبد الغذاء من المعدة والأمعاء والشعبة العليا منها وهي العرق النابت من حدبة الكبد إنما صار لينفذ به الغذاء الذي اجتذبه إلى جميع أعضاء البدن.
مخ ۶۲۶