شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

حنین بن اسحاق d. 259 AH
152

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

وأما قوله «إنهم كانوا يتكلمون من آنافهم» فإنما يكلم به على العادة الجارية في كلام العوام فإن من عادة العوام أن يعبروا عن هذا المعنى الذي قصد إليه أبقراط بلفظ إن استقصيت حقيقته وجدته يدل على ضد الحق. وذلك أن الأنف من أصحاب هذه العلة ليس بسليم من العلة وليس يخرج الكلام منه لكن الأمر بخلاف ذلك فإن جميع النغم التي يكون خروج أكثر هذا الصوت فيها من المنخرين يكون مخرجها مخرجا رديئا إذا انسد الأنف. وأنت قادر أن تتبين ذلك وتعرفه بأهون سعي بأن تجمع منخريك وتضغطهما بأصابعك حتى يكون نفسك وكلامك من الفم فقط فإنك إذا فعلت ذلك علمت أنه لا يمكنك إخراج النغم التي يجتمع فيها الميم مع النون ولا النغم التي يجتمع فيها النون مع اللام ومع الباء أو مع غيرها من الأحرف المصوتة. فإن كان مجرى الأنف منه مسدودا بسبب من الأسباب أو كان شيء يضغطه فإنه يعرض له ألا يخرج تلك النغم على ما ينبغي. وعوام الناس يعبرون عن هذا المعنى بلفظ ليس بصواب فيقولون فيمن هذه حاله إنه يتكلم من منخريه والواجب كان أن يقولوا إنه لا يقدر أن يتكلم من منخريه.

[chapter 79]

قال أبقراط: ولم يكن نفسهم بالعالي جدا.

مخ ۳۸۴