شرح الإلمام بأحادیث الاحکام

Ibn Daqiq al-'Id d. 702 AH
21

شرح الإلمام بأحادیث الاحکام

شرح الإلمام بأحاديث الأحكام

پوهندوی

محمد خلوف العبد الله

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

سوريا

ژانرونه

ثم بعد ذلك حُقَّ له أن يقول: ما خرجت من باب من أبواب الفقه واحتجت أن أعودَ إليه (١). * بلوغهُ رتبه الاجتهاد: كان الإمام ابن دقيق ﵀ من أذكى الأئمة قريحةً، وقد بلغ ﵀ في العلم قرنَ الكَلأ (٢)، فقال عن نفسه ﵀: وافق اجتهادي اجتهادَ الشافعي إلا في مسألتين. قال الصفدي: وحسبك بمن يتنزَّل ذهنُه على ذهن الشافعي (٣). وقال الصَّفَدِي: وما أُراه إلا أنه بعثه الله تعالى على رأس المئة ليجدد لهذه الأمة دينَهم (٤). قال الذهبي: وقد كان على رأس السبع مئة شيخُنا أبو الفتح ابن دقيق العيد (٥). قال السُّبكي: ولم ندرك أحدًا من مشايخنا يختلف في أن ابن دقيق العيد هو العالم المبعوث على رأس السبع مئة المشار إليه في الحديث المصطفوي النبوي ﷺ، وأنه أستاذُ زمانِه علمًا ودينًا (٦).

(١) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٢) أي: غايته وحدَّه. (٣) انظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي (٤/ ١٣٨). (٤) المرجع السابق، (٤/ ١٤٠). (٥) انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٤/ ٢٠٣). (٦) انظر: "طبقات الشافعية" للسبكي (٩/ ٢٠٩).

مقدمة / 23