شرح احقاق الحق
شرح إحقاق الحق
پوهندوی
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
من تنزه عن الفحشاء تعريضا للأستاذ بأنهم ينسبون الفحشاء إلى الله تعالى، فقال الأستاذ: سبحان من لا يجري في ملكه إلا ما يشاء فافهم (خ ل فافحم)، وأما ما ذكره من أن الفواحش والقبائح من مباشرة العبد للأفعال " الخ " فهو كلام مبني على القول بالكسب (1) وسيبطله المصنف قدس سره ونحن نشيد أركانه إن شاء الله تعالى، وكفاك فيه إجمالا ما اشتهر من أنه لا معنى لحال البهشمي (2) وكسب الأشعري.
قال المصنف رفع الله درجته وقالت الإمامية: نحن نرضى بقضاء الله تعالى كله حلوه ومره لأنه لا يقضي إلا بالحق، وقالت الأشاعرة: لا نرضى بقضاء الله كله لأنه قضى بالكفر والفواحش والمعاصي والظلم وجميع أنواع الفساد.
<div>____________________
<div class="explanation"> (1) الكسب اصطلاح للأشاعرة وسيجيئ شرحه، وملخصه أن اتصاف الفعل بالحسن باعتبار استناده إلى الله، وبالقبح باعتبار مباشرة العبد إياه وكونه آلة لصدوره.
(2) البهشمي نسبة جعلية إلى أبي هاشم عبد السلام بن أبي علي الجبائي زعيم الفرقة البهشمية، المتوفى سنة 321 وهو الذي ذهب إلى ثبوت حالة للباري تعالى بها يتصف الوجود والقدرة والإرادة والعلم، والتزم بأنها ليست موجودة ولا معدومة، وببالي أني سمعت ذات يوم في مجلس السيد إبراهيم الراوي البغدادي أنه نقل عن كتب البهشمية أنهم شبهوا تلك الحالة في الواجب بالقابلية والاستعداد لقبول الوجود وسائر الطوارئ في الماهيات الامكانية. إنتهى.</div>
مخ ۲۷۸