230

شرح احقاق الحق

شرح إحقاق الحق

پوهندوی

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

يدفعه دليلهم كما اعترف به صاحب المواقف، وبالجملة كما أشار إليه الشارح قدس سره الشريف لا يمكنهم التمسك في دفع الكذب عن الكلام اللفظي بلزوم النقص في أفعاله، إذ تنزهه عن مثل هذا النقص ليس بواجب عندهم، إذ هو ليس نقصا عندهم فلا يمكنهم إثبات وجوب كون كلامه تعالى صدقا كما ذكره المصنف، وقد ظهر بما قررنا صحة ثاني استدلالي المصنف قدس سره أيضا فلا تغفل.

قال المصنف رفع الله درجته المبحث الثامن في أنه تعالى لا يشاركه شئ في القدم، العقل والسمع متطابقان على أنه تعالى مخصوص بالقدم، وأنه ليس في الأزل سواه، لأن كل ما عداه سبحانه وتعالى ممكن، وكل ممكن حادث، وقال تعالى: هو الأول والآخر (1)، وأثبت الأشاعرة معه معاني قديمة ثمانية هي علل (2) في الصفات، كالقدرة والعلم والحياة إلى غير ذلك، ولزمهم من ذلك محالات: منها إثبات قديم غير الله تعالى قال فخر الدين الرازي: النصارى كفروا بأنهم (لأنهم خ ل) أثبتوا ثلاثة قدماء (3)، وأصحابنا قد أثبتوا تسعة، ومنها أنه يلزمهم افتقار الله تعالى في كونه عالما إلى إثبات معنى هو العلم، ولولاه لم يكن عالما، وافتقاره في كونه قادرا إلى القدرة، ولولاها لم يكن قادرا، وكذلك باقي الصفات، والله تعالى منزه عن الحاجة والافتقار، لأن <div>____________________

<div class="explanation"> (1) الحديد. الآية 3.

(2) مراده من المعاني مبادر المشتقات المطلقة عليه تعالى كالقدرة والعلم، ومراده من الصفات نفس مفاهيم المشتقات، كمفهوم القادر والعالم والحي وبعض الأشاعرة عبر عن تلك الصفات بالقديمة وقال إنها المتأخرة رتبة من الذات وهل هذا إلا التهافت.

(3) وهي الأقانيم الثلاثة، ويأتي ذكرها في شرح كلمة أقنوم.</div>

مخ ۲۳۲