شرح احقاق الحق
شرح إحقاق الحق
پوهندوی
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
بر سينه من ميزد ومن نفس ميزدم، فليضحك قليلا وليبك كثيرا (1) وأما ما ذكره في دفع الاستبعاد، فقد مر فيه الكلام مكررا ثم ما ذكره من التحقيق المشهور لا يقتضي أن الرؤية ليست بالإبصار حتى يدفع استبعاد ما جوزه الأشاعرة: من عدم رؤية المرئي مع شرائطها، بل هو إنما ذكر لتحقيق محل النزاع، وأنه لا نزاع لنا في جواز الانكشاف التام العلمي، ولا للمثبتين في امتناع ارتسام الصورة من المرئي في العين، أو اتصال الشعاع في الخارج من العين بالمرئي، وإنما محل النزاع (أنا إذا رأينا الشمس الخ) وهو مذكور في شرح المواقف والشرح الجديد (2) للتجريد، فلا فائدة في ذكر ذلك إلا تكثير السواد، وتضييع المداد كما لا يخفى على من أمعن النظر وأجاد.
قال المصنف رفع الله درجته البحث السادس في أن الادراك ليس بمعنى، والأشاعرة خالفت العقلاء في ذلك وذهبوا مذهبا غريبا عجيبا، لزمهم بواسطته إنكار الضروريات فإن العقلاء بأسرهم قالوا: إن صفة الادراك تصدر عن كون الواحد منا حيا لا آفة به، و الأشاعرة قالوا إن الادراك إنما يحصل بمعنى (لمعنى خ ل) حصل في المدرك فإن حصل ذلك المعنى في المدرك حصل الادراك وإن فقدت جميع الشرائط، وإن لم يحصل لم يحصل الادراك وإن وجدت جميع الشرائط، وجوزوا بسبب ذلك إدراك المعدومات، لأن من شأن الادراك أن يتعلق بالمرئي على ما هو عليه في نفسه، وذلك يحصل في حال عدمه كما يحصل حال وجوده، فإن الواحد منا <div>____________________
<div class="explanation"> (1) اقتباس من قوله تعالى في سورة التوبة. الآية 82: فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا.
(2) المراد به شرح المولى علي القوشچى المتوفى سنة 879 وله تصانيف كثيرة كالهيئة الفارسية وغيرها.</div>
مخ ۱۲۳