شرح اضاح په علوم البلاغه کې
الإيضاح في علوم البلاغة
ایډیټر
محمد عبد المنعم خفاجي
خپرندوی
دار الجيل - بيروت
شمېره چاپونه
الثالثة
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
شرح اضاح په علوم البلاغه کې
محمد عبد منعم خفاجيایډیټر
محمد عبد المنعم خفاجي
خپرندوی
دار الجيل - بيروت
شمېره چاپونه
الثالثة
أنا وأبي وجدي فتقدم المنكر1 على المرفوع، وفي الثاني "لقد وعدت أنا وأبي وجدي هذا" فتؤخر: وعليه قوله تعالى في سورة النمل: {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا} ، وقوله تعالى في سورة المؤمنين: {لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا} ، فإن ما قبل الأولى: {إذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} ، وما قبل الثانية: {أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون} فالجهة المنظور فيها هناك كونهم أنفسهم وآباؤهم ترابا، والجهة المنظور فيها هنا كونهم ترابا وعظاما، ولا شبهة أن الأولى أدخل عندهم في تبعيد البعث.
أو كما إذا عرفت في التأخير مانعا2 كما في قوله تعالى في سورة المؤمنين: {وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم} بتقديم المجرور3 على الوصف4؛ لأنه لو أخر عنه وأنت تعلم أن تمام الوصف بتمام ما يدخل في صلة الموصول وتمامه: {وأترفناهم في الحياة الدنيا} لاحتمل أن يكون 5 من صلة الدنيا6 واشتبه الأمر في القائلين أنهم من قومه أم لا بخلاف قوله تعالى في موضع آخر منها: {وقال الملأ الذين كفروامن قومه} . فإنه جاء على الأصل لعدم المانع. وكما في قوله تعالى في سورة طه: {آمنا برب هارون وموسى} ، للمحافظة على الفاصلة بخلاف قوله تعالى في سورة الشعراء: {رب موسى وهرون} . "انتهى كلام السكاكي". وفيما ذكره نظر من وجوه.
مخ ۱۷۰