372

شرح اضاح په علوم البلاغه کې

الإيضاح في علوم البلاغة

ایډیټر

محمد عبد المنعم خفاجي

خپرندوی

دار الجيل - بيروت

شمېره چاپونه

الثالثة

ژانرونه

ادب
بلاغت

مازيدا ضربت ولا أحدا من الناس، لتناقض دلالتي الأول1 والثاني، ولا أن تعقب الفعل المنفي بإثبات ضده كقولك: "ما زيدا ضربت ولكن أكرمته"؛ لأن مبنى الكلام ليس على أن الخطأ في الضرب فترده إلى الصواب في الأكرام، وإنما هو على أن الخطأ في المضروب حين اعتقد أنه زيد فرده إلى الصواب أن تقول ولكن عمرا، وأما نحو قولك زيدا عرفته: فإن قدر المفسر المحذوف قبل المنصوب أي عرفت زيدا عرفته فهو من باب التوكيد أعني تكرير اللفظ2 وإن قدر بعده زيدا عرفت عرفته أفاد التخصيص3. وأما4 نحو قوله تعالى: {وأما ثمود فهديناهم} فيمن قرأ بالنصب فلا يفيد إلا التخصيص لامتناع تقدير أما فهدينا ثمود5 وكذلك إذا قلت بزيد مررت أفاد أن سامعك كان يعتقد مرورك بغير زيد فأزلت عنه الخطأ مخصصا مرورك بزيد دون غيره6.

مخ ۱۶۳