254

شرح اضاح په علوم البلاغه کې

الإيضاح في علوم البلاغة

پوهندوی

محمد عبد المنعم خفاجي

خپرندوی

دار الجيل - بيروت

د ایډیشن شمېره

الثالثة

ژانرونه

ادب
بلاغت

ولا يقال "ما أنا رأيت أحدا من الناس"1، ولا "ما أنا ضربت إلا زيدا"2، بل يقال: ما رأيت- أو ما رأيت أنا أحدا من الناس، وما ضربت أو ما ضربت أنا إلا زيدا؛ لأن المنفي في الأول الرؤية الواقعة على كل واحد من الناس وفي الثاني الضرب الواقع على كل واحد منهم سوى زيد، وقد سبق أن ما يفيد التقديم ثبوته لغير المذكور هو ما نفي عن المذكور فيكون الأول مقتضيا؛ لأن إنسانا غير المتكلم قد رأى كل الناس، والثاني مقتضيا؛ لأن إنسانا غير المتكلم قد ضرب من عدا زيدا منهم، وكلاهما محال، وعلل الشيخ عبد القاهر والسكاكي3، وامتناع الثاني4 بأن نقض النفي بألا يقتضي أن يكون القائل له قد ضرب زيدا وإيلاء الضمير حرف النفي يقتضي أن لا يكون ضربه وذلك تناقض، وفيه نظر: لأنا لا نسلم أن إيلاء الضمير حرف.

مخ ۵۴