81

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

٢٤ - (٣) «يُصَلِّي عَلَى النَّبِي ﷺ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ إجَابَةِ المُؤَذِّنِ» (١). هذا من حديث عبد الله بن عمرو ﵄ أنه سمع النبي ﷺ يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة». قوله: «ثم صلوا عليَّ» أي: بعد الفراغ من إجابة المؤذن صلوا علي؛ وإنما أمر بالصلاة عليه عقب الإجابة؛ لأن الإجابة دعاء وثناء، ولا يقبل الدعاء إلا بالصلاة عليه، لقوله ﷺ: «كل دعاء محجوب حتى يُصَلِّي على النبي ﷺ» (٢). قوله: «فإنه» أي: فإن الشأن أن «من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرًا»، كما جاء عنه ﷺ أنه قال: «من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرًا، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات» (٣).

(١) مسلم (١/ ٢٨٨) [برقم (٣٨٤)]. (ق). (٢) الحديث حسنه الألباني، انظر «الصحيحة» برقم (٢٠٣٥). (م). (٣) رواه النسائي في «عمل اليوم والليلة» برقم (٣٦٢ - ٣٦٣)، وصححه الألباني، انظر «صحيح الجامع» برقم (٦٣٥٩). (م)

1 / 82