23

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وفي لفظ آخر: «فأحمد ربي بتحميد يعلمني». فقدم بين يدي الشفاعة تحميدًا وتمجيدًا. عن فضالة بن عبيد ﵁ قال: سمع النبي ﷺ رجلًا يدعو في صلاته، لم يمجد الله، ولم يصلِّ على النبي ﷺ فقال: «عجَّل هذا»، ثم دعاه، فقال له أو لغيره: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي ﷺ، ثم يدعو بعدُ بما شاء» (١). [٢] ومن آدابه: أن يكون مخلصًا راغبًا، راهبًا، متذللًا، خاشعًا؛ قال الله سبحانه: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ (٢). أي: رغبة فيما عندنا ورهبة. [٣] ومن آدابه: أن تسأل بعزم وجد وحزم، ولا تقل: إن شئت أعطني. قال النبي ﷺ: «لا يقل الداعي في دعائه: اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة؛ فإنه لا مكره له» (٣). قال رسول الله ﷺ: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني؛ فإنه لا مُستكره له» (٤).

(١) رواه أبو داود برقم (١٤٨١)، والترمذي برقم (٣٤٧٥)، صححه الألباني (م). (٢) سورة الأنبياء، الآية: ٩٠. (٣) رواه البخاري برقم (٦٣٣٩)، ومسلم برقم (٢٦٧٩). (م). (٤) رواه البخاري برقم (٦٣٣٨)، ومسلم برقم (٢٦٧٨). (م).

1 / 24