- صحابي الحديث هو أبو موسى الأشعري ﵁.
وجاء في بدايته: أن النبي ﷺ كان إذا خاف قومًا، قال: ...
قوله: «نجعلك في نحورهم» يقال: جعلت فلانًا في نحر العدو؛ أي: قبالته وحذاءه، وتخصيص النحر بالذكر؛ لأن العدو يستقبل بنحره عند المناهضة للقتال؛ والمعنى: نسألك أن تتولانا في الجهة التي يريدون أن يأتونا منها، ونتوقى بك عما يواجهوننا به، فأنت الذي تدفع شرورهم، وتكفينا أمرهم، وتحول بيننا وبينهم، ولعله اختار هذا اللفظ تفاؤلًا بقتل العدو، والله أعلم.
١٢٧ - (٢) «اللَّهُمَّ أنْتَ عَضُدِي، وأنْتَ نَصِيري، بِكَ أحُولُ، وَبِكَ أصُولُ، وَبِكَ أقَاتِلُ» (١).
- صحابي الحديث هو أنس بن مالك ﵁.
وجاء في بدايته: أن النبي ﷺ كان يقول عند لقاء العدو: ...
قوله: «أنت عضدي» أي: عوني.
قوله: «أحول» بالحاء المهملة؛ أي: أتحرك.
قوله: «وبك أصول» أي: بك أحمل على العدو، من الصولة وهي الحملة.
قوله: «وبك أقاتل» أي: بعونك وتأييدك أقاتل.
(١) أبو داود (٣/ ٤٢) [برقم (٢٦٣٢)]، والترمذي (٥/ ٥٧٢) [برقم (٣٥٨٤)]، وانظر صحيح الترمذي (٣/ ١٨٣). (ق).