Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
وقال الحسن البصري ﵀: «الله أعلم كم هم؟ أثمانية أم ثمانية آلاف؟».
قوله: «وملائكتك»؛ الملائكة خلق عظيم، خلقهم الله تعالى من نور؛ فعن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ قال: «خُلِقَت الملائكةُ من نورٍ، وخُلِقَ الجانُّ من مارج من نارٍ، وخُلِقَ آدمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُم» (١).
وعطفه «جميع خلقك» على «ملائكتك»؛ من باب عطف العام على الخاص؛ لأن جميع الخلق تتناول الملائكة وغيرهم.
والمراد هنا من تخصيص الملائكة من بين سائر المخلوقات: هو الدلالة على أن الملائكة أفضل من البشر، أو أن المقام مقام الإشهاد، والملائكة أولى بذلك من غيرهم؛ إما لأنهم عرفوا أن الله لا إله إلا هو، وأن محمدًا عبده ورسوله، قبل سائر المخلوقات، وإما لأن الأصل في الشهود العدالة، وهي أتمّ فيهم.
قوله: «أعتق الله» الإعتاق هنا هو التخلُّص عن ذل النار.
٨١ - (٧) «اللَّهُمَّ مَا أصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ، أوْ بِأحَدٍ مِنْ خَلقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيْكَ لَكَ، فَلَكَ الحَمْدُ ولَكَ الشُّكْرُ» (٢).
(١) رواه مسلم برقم (٢٩٩٦). (م).
(٢) أخرجه أبو داود (٤/ ٣١٨) [برقم (٥٠٧٣)]، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» برقم (٧)،
«وابن السني برقم (٤١)، وابن حبان «موارد» رقم (٢٣٦١)، وحسن ابن باز إسناده في «تحفة الأخيار»، (ص ٢٤). (ق).
وقد ضعفه الشيخ الألباني ﵀، انظر: الكلم الطيب برقم (٢٦). (م).
1 / 165