٧٨ - (٤) «اللَّهُمَّ بِكَ أصْبَحْنَا، وبِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وإلَيْكَ النُّشُورُ» (١).
«وإذَا أمْسَى قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ أصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوْتُ، وَإليْكَ المَصِيْرُ».
- صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁.
قوله: «بك أصبحنا» متعلق بمحذوف؛ فكأنه يريد: بنعمتك أصبحنا، أو بحفظك ... أو بذكرك ...، وكذلك التقدير في قوله: «وبك أمسينا».
قوله: «وبك نحيا» يكون في معنى الحال؛ أي: مستجيرين ومستعيذين بك في جميع الأوقات، وسائر الأحوال، في الإصباح والإمساء، والمحيا والممات.
قوله: «وإليك النشور» أي: الإحياء للبعث يوم القيامة.
قوله: «وإليك المصير» أي: المرجع.
وإنما قال في الإصباح: «وإليك النشور»، وفي الإمساء: «وإليك المصير»؛ لأن الإصباح يشبه النشر بعد الموت، والإمساء يشبه الموت بعد الحياة؛ فلذلك قال فيما يشبه الحياة: «وإليك النشور»، وفيما يشبه الممات: «وإليك المصير» رعاية للتناسب والتشاكل، والله أعلم.
(١) الترمذي (٥/ ٤٦٦) [برقم (٣٣٩١)]، وانظر «صحيح الترمذي» (٣/ ١٤٢). (ق).