Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ (١)، ﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمحْسِنِينَ﴾ (٢)،
﴿لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ (٣) وللذاكر من هذه المعية نصيب وافر، كما في الحديث القدسي: «أنا مع عبدي ما ذكرني، وتحركت بي شفتاه» (٤).
الحادية والأربعون: أن الذكر يعدل الضرب بالسيف في سبيل الله - تعالى - بعد نفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله - تعالى -.
الثانية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر؛ فما شكر الله - تعالى - من لم يذكره.
الثالثة والأربعون: أن أكرم الخلق على الله - تعالى - من المؤمنين من لا يزال لسانه رطبًا من ذكره؛ فإنه أبقاه في أمره ونهيه، وجعل ذكره شعاره، والتقوى أوجبت له دخول الجنة، والنجاة من النار.
الرابعة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذهبها إلا ذكر الله - تعالى - قال رجل للحسن البصري ﵀: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي؟! قال: «أذِبْهُ بالذكر».
الخامسة والأربعون: أن الذكر شفاء للقلب ودواؤه، والغفلة مرضه، والقلوب مريضة، وشفاؤها ودواؤها في ذكر الله - تعالى -.
_________
(١) سورة النحل، الآية: ١٢٨.
(٢) سورة العنكبوت، الآية: ٦٩.
(٣) سورة التوبة، الآية: ٤٠.
(٤) رواه أحمد (٢/ ٥٤٠) وغيره، وصححه الألباني، انظر: «صحيح الجامع» برقم (١٩٠٦). (م).
1 / 16