Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
ووصف الضراء بالمضرة، والفتنة بالمضلة للتأكيد والمبالغة.
قوله: «اللهم زينا بزينة الإيمان» أي: بشرائعه؛ لأن الشرائع زينة الإيمان؛ يعني: وفقنا لأداء طاعتك وإقامة شرائعك، حتى تكون لنا زينة في الدنيا والآخرة.
قوله: «هداة» جمع هادي؛ أي: اجمع لنا فينا بين الهدى والاهتداء.
٦٣ - (٩) «اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ يَا أللهُ بأنَّكَ الوَاحِدُ الأحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ» (١).
- صحابي الحديث هو مِحْجَن بن الأرْدَع ﵁.
قوله: «بأنك» الباء سببية؛ أي: بسبب أنك الواحد.
قوله: «الواحد الأحد» لا فرق بين الواحد والأحد؛ أي: الفرد الذي لا نظير له، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله تعالى؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله.
قوله: «الصمد» هو الذي يُصمد إليه في الحاجات؛ أي: يقصد لكونه قادرًا على قضائها، قال الزجاج ﵀: «الصمد السيد الذي انتهى إليه السؤدد، فلا سيد فوقه»، وقيل: هو المستغني عن كل أحد، والمحتاج إليه
(١) أخرجه النسائي بلفظه (٣/ ٥٢)، وأحمد (٤/ ٢٣٨)، وصححه الألباني ففي «صحيح النسائي» (١/ ٢٨٠). (ق).
1 / 136