129

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فالغفور مقابل لقوله: «اغفر لي»، والرحيم مقابل لقوله: «ارحمني». ٥٨ - (٤) «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، ومَا أخَّرْتُ، ومَا أسْرَرْتُ، ومَا أعْلَنْتُ، ومَا أسْرَفْتُ، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأنْتَ المُؤَخِّرُ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ» (١). - صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب ﵁. أقول: هذا أيضًا لتعليم الأمة، ولتعظيم الله ﷾، حيث لم يقطع سؤاله منه. قوله: «ما قدمت» أي: من الذنوب. قوله: «وما أخرت»، أي: من الطاعات، [وقيل: إن وقع مني ذنب فاغفره لي] (٢). قوله: «وما أسرفت» أي: وما أكثرت من الذنوب والخطايا، والأوزار والآثام. قوله: «أنت المقدِّم وأنت المؤخر» معنى التقديم والتأخير فيهما هو تنزل الأشياء منازلها، وترتيبها في التكوين والتفضيل، وغير ذلك على ما تقتضيه الحكمة.

(١) مسلم (١/ ٥٣٤) [برقم (٧٧١)]. (ق). (٢) [مرقاة المفاتيح (٢/ ٥٣٤)]. [المصحح].

1 / 130