د شرح حدیث مقتفی په اړه کتاب کې د نبي اکرام د مبعث په اړه

ابو شامه d. 665 AH
50

د شرح حدیث مقتفی په اړه کتاب کې د نبي اکرام د مبعث په اړه

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

پوهندوی

جمال عزون

خپرندوی

مكتبة العمرين العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الشارقة/ الإمارات

فَإِن اسْتشْهد لصِحَّة الْوَجْه الثَّانِي بِأَن من الْجبَال مَا قد سمي بأسماء مُؤَنّثَة ك: " سلمى " و" رضوى ". قيل: التَّسْمِيَة بِاللَّفْظِ الْمُؤَنَّث لَا يدل على أَن الْمُسَمّى يقدر فِيهِ التَّأْنِيث بِدَلِيل " طَلْحَة " و" حَمْزَة " و" ربيعَة " وَنَحْو ذَلِك فِي أَسمَاء الرِّجَال وَإِن أمكن تَقْدِير التَّأْنِيث فِيهَا بِاعْتِبَار النَّفس والذات والحقيقة. وَمَا أحسن مَا قَالَه أَبُو زيد الفازازي فِي " القصائد العشرينات " اللَّاتِي مدح بِهن رَسُول الله ﷺ، وَأول كل بَيت مُوَافق لروبة: (ثوى قبل نور الْوَحْي فِي نور خلْوَة ... بِغَار حراء مُفردا يَتَحَنَّث) (ثبير وَأحد أكْرم الأَرْض تربة ... مهاجره هَذَا وَذَلِكَ مبعث) قَوْلهَا: " يَتَحَنَّث فِيهِ ": فِي مَوضِع الْحَال، أَي يَخْلُو بِالْغَارِ متحنثا فِيهِ، هَكَذَا فِي رِوَايَة يُونُس، وَفِي رِوَايَة عقيل " فيتحنف " بِالْفَاءِ فَتكون عطفا على " يَخْلُو ". ثمَّ فسر التحنث فِي الحَدِيث بِأَن قيل: " وَهُوَ التَّعَبُّد، وَهَذَا التَّفْسِير يحْتَمل أَن يكون من تَتِمَّة كَلَام عَائِشَة، وَيحْتَمل أَن يكون من قبل عُرْوَة

1 / 92