د شرح حدیث مقتفی په اړه کتاب کې د نبي اکرام د مبعث په اړه

ابو شامه d. 665 AH
105

د شرح حدیث مقتفی په اړه کتاب کې د نبي اکرام د مبعث په اړه

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

پوهندوی

جمال عزون

خپرندوی

مكتبة العمرين العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الشارقة/ الإمارات

قَوْلهَا: " فَانْطَلَقت بِهِ خَدِيجَة حَتَّى أَتَت بِهِ ورقة بن نَوْفَل بن أَسد ابْن عبد الْعُزَّى وَهُوَ ابْن عَم خَدِيجَة أخي أَبِيهَا ": قلت: هِيَ خَدِيجَة بنت خويلد بن أَسد القرشية الأَسدِية أول زَوْجَة لرَسُول الله ﷺ، وَأول من آمن بِهِ وَصدقه، وَصلى مَعَه، وآزره على أمره، وَلها الْفضل على غَيرهَا مِمَّن شاركها فِي هَذِه الْأَوْصَاف بِمَا انْفَرَدت بِهِ من تثبيت النَّبِي ﷺ وَإِزَالَة الْهم عَنهُ، واجتماعها بِمن كَانَ من أهل الْكتاب، وسؤالها عَن ذَلِك، وحرصها فِيهِ ﵂، وانضم إِلَى ذَلِك أَنَّهَا آنسته من كل وَحْشَة، وهونت عَلَيْهِ كل مَكْرُوه وأراحته بمالها من كل كد وَنصب، وفرغته لعبادة الله تَعَالَى وتنفيذ أمره. قَالَ ابْن إِسْحَاق: " وَكَانَت أول من آمن بِاللَّه وَرَسُوله وصدقت بِمَا جَاءَهُ من الله، فَخفف بذلك عَن رَسُول الله ﷺ، لَا يسمع شَيْئا يكرههُ من رد عَلَيْهِ وَتَكْذيب لَهُ فحزنه ذَلِك إِلَّا فرج الله عَنهُ إِذا رَجَعَ إِلَيْهَا، تثبته وتخفف عَنهُ وَتصدقه وتهون عَلَيْهِ أَمر النَّاس ". وَوَقع فِي " كتاب الزبير بن أبي بكر " قَالَ: قَالَ عبد الرَّحْمَن بن زيد: قَالَ آدم ﵇: مِمَّا فضل بِهِ عَليّ ابْني صَاحب الْبَعِير أَن زوجه كَانَت عونا لَهُ على تَبْلِيغ أَمر الله، وَإِن زَوْجَتي كَانَت لي عونا على الْمعْصِيَة. وَذكرت عَائِشَة فِي هَذَا الحَدِيث أَن خَدِيجَة انْطَلَقت بِالنَّبِيِّ ﷺ إِلَى ورقة، وَوَقع فِي حَدِيث عبيد بن عُمَيْر أَنَّهَا ذهبت وَحدهَا إِلَى ورقة فَأَخْبَرته، ثمَّ اجْتمع بِهِ النَّبِي ﷺ فَإِنَّهُ قَالَ - بعد حِكَايَة قَوْلهَا لَهُ - إِنِّي

1 / 147