81

Sharh Hadith al-Iftiraq

شرح حديث الافتراق

ژانرونه

أصناف الناس من حيث الإيمان والكفر يقول: الناس أحد ثلاثة: الصنف الأول: مؤمن ظاهرًا وباطنًا، وهؤلاء ثلاث درجات: ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق بالخيرات .. وهذا قسم بيِّن. الصنف الثاني: كافر ظاهرًا وباطنًا، كـ أبي جهل وأمثاله، واليهود والنصارى وأمثالهم، فهؤلاء كفار ظاهرًا وباطنًا. ولما كان النبي ﷺ بمكة لم يكن يوجد إلا هذين الصنفين. الصنف الثالث: ظهر في المدينة النبوية، وبقي في الأمة إلى يوم الناس هذا وسيبقى، وهو: المسلم ظاهرًا، الكافر في الباطن. ولا يوجد هناك قسم رابع مذكور في القرآن بإطلاق، وإنما ذكر قسم رابع كحال عارضة، وهو: المكره، المذكور في قوله تعالى: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾ [النحل:١٠٦] فهذا كَفَرَ ظاهرًا وآمن باطنًا، وهذه الحال لا يمكن أن تكون للشخص في حاله العامة. إذًا: الأقسام الممكنة في أحوال بني آدم المعتادة ثلاثة أقسام: ١ - كافر ظاهرًا وباطنًا. ٢ - مؤمن في الظاهر كافر في الباطن. ٣ - مؤمن ظاهرًا وباطنًا.

8 / 4